عواصم - «وكالات»: نددت السلطات الليبية بالحملة التي يشنها اللواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر على مواقع إسلاميين متشددين في بنغازي شرق البلاد، أسفرت عن مقتل 43 شخصاً، معتبرة أنها محاولة «انقلاب»، وذلك بحسب بيان مشترك للحكومة والمؤتمر العام والجيش النظامي. واعتبر البيان الذي قرأه رئيس المؤتمر الوطني العام نوري أبوسهمين أن الحملة التي يشنها حفتر على من يصفهم بـ«مجموعات إرهابية»، تحرك «خارج عن شرعية الدولة وانقلاب يقوده حفتر».في الوقت ذاته، أعلن الجيش الليبي النظامي حظر الطيران فوق مدينة بنغازي وضواحيها مهدداً بإسقاط أي طائرة تحلق فوق المنطقة، وذلك غداة غارات جوية نفذتها قوات حفتر على مواقع تنظيمات متشددة.وكان ضباط وطيارون من سلاح الجو الليبي انضموا أمس الأول إلى قوة شبه عسكرية يقودها خليفة حفتر وقصفوا في بنغازي مواقع مجموعات متطرفة بينها تنظيم «أنصار الشريعة» الذي صنفته الولايات المتحدة تنظيماً إرهابياً. ورد الثوار السابقون على الغارات باستخدام مدافع مضادة للطائرات. وشن حفتر الذي شارك في الثورة على نظام معمر القذافي في 2011، هجوماً على مجموعات وصفها بأنها «إرهابية» في بنغازي، معقل العديد من الميليشيات المزودة أسلحة ثقيلة. وبعد انسحاب قواته التي تعرف باسم «الجيش الوطني»، قال حفتر أمس إنه مصمم على الاستمرار في حملته على الميليشيات المتشددة في بنغازي وذلك غداة معارك خلفت 43 قتيلاً، وأكثر من 100 جريح.ونفى الجيش النظامي، أي تورط له في المواجهات ونددت الحكومة الليبية بالعملية التي ينفذها حفتر.وحفتر من شرق ليبيا، وانشق عن قوات القذافي في أواخر الثمانينات وأمضى نحو عقدين من الزمن في الولايات المتحدة، ولذلك يتهم باستمرار بتلقي أموال من الأمريكيين. من جانبه، قال وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو إن بلاده قررت اتخاذ إجراءات وتدابير «استباقية» تحسباً لأي طارئ مرتبط بتدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا.من ناحية أخرى، توجه سكان طرابلس إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مجالسهم البلدية في إطار عملية انتخابية بدأت نهاية 2013 ويفترض أن تشمل لاحقاً كافة الأراضي الليبية.