كشف وزير الصحة صادق الشهابي، عن دراسة لإنشاء استراحة للأطباء بمستشفى السلمانية مزود بمختلف المرافق ومواقف للسيارات، بينما اقترحت جمعية الأطباء البحرينية تحقيق التكامل بين مستشفيات المملكة لسد أي نواقص.وقال الشهابي لدى لقائه رئيس وأعضاء الجمعية مؤخراً، إن «السلمانية» طوى أحداث 2010 و2011، نافياً وجود أية آثار سلبية تشوب عمل المستشفى.وأبدى استعداد وزارة الصحة للتعاون التام مع الجمعية ودعمها مادياً ومعنوياً، وتشجيعها على تنظيم المؤتمرات والندوات العلمية واستقطاب كافة الخبرات شرقاً وغرباً لتحقيق أعلى قدر من الاستفادة، مشيداً بجهود الجمعية في مجال الوقوف على احتياجات الأطباء وهمومهم. وناقش الجانبان موضوع الإعلام المحلي ودوره في إثارة الموضوعات الصحية، واتفقا أن بعض الصحافيين يطرحون قضايا صحية دون أن يكون لديهم المعلومات الدقيقة، وفي المقابل هناك صحافيون حريصون على نقل هذه القضايا بدقة وحيادية. وأكد الوزير متابعته الشخصية واليومية لكل القضايا الصحية المثارة عبر الصحافة، وتواصله مع الجهات المعنية بالوزارة لبحث القضية المثارة وإيجاد الحلول لها ومعرفة حقيقة ما حصل والتحقق مما ينشر في الصحافة.وأعلن الشهابي وقوفه مع الخبر الصادق، مقدماً شكره وتقديره لكل الصحافيين المتعاملين بمصداقية في عكس حقيقة أن الصحافة هي السلطة الرابعة، ويجب أن تتفاعل مع كل ما يهم الرأي العام.وقال إن هناك حتى الآن شريحة من الصحافيين لا تزال تتحدث عن وزارة الصحة ومجمع السلمانية الطبي بالتحديد خلال عامي 2010 و2011، رغم أن مجمع السلمانية الطبي طوى هذا التاريخ، ولم يعد هناك أية آثار سلبية، متمنياً على الصحافة التركيز على ما حققه «السلمانية» من إنجازات طيبة ونجاحات متكررة.بينما ذكرت الجمعية أنها بصدد لقاء رئيس جمعية الصحافيين مؤنس المردي، لنقل بعض التحديات تواجه وزارة الصحة والكوادر الطبية للصحافة المحلية، وقضايا صحية كثيرة يأملون أن تثار عبر الإعلام بمصداقية وشفافية.ودعا الوزير، الجمعية إلى التعاون مع الوزارة في عدة تحديات بغية الارتقاء بالخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمرضى، ومنها العمل على رفع جودة الخدمات الصحية وتحسين العلاقة بين المريض والطبيب، وتعزيز الثقة القائمة بين الجانبين حتى يشعر المريض بالرضا.وحث على ضرورة بناء العلاقة وتعزيز الثقة بين الطبيب وزميله، وفي التحدي الخاص بتأخر بعض مواعيد العيادات أو تأخر ظهور نتائج بعض التحاليل أو الأشعة، والبحث في الحلول الممكن تطبيقها لتخفيف معاناة المرضى، وتلافي النواقص بكادر الاطباء، وجدوى توظيف المدربين في مرافق وزارة الصحة.وأوضح أن الوزارة تدرس حالياً تشييد مبنى للأطباء يحتوي على مرافق تساعدهم على الراحة داخل المجمع، وتعمل بالتعاون مع وزارة الأشغال على تنفيذ مواقف سيارات للمراجعين متعددة الطوابق شرق المجمع، بعد أن اتضح أن 70% من المواقف مشغولة بسيارات تعود للعاملين بالمستشفى.وبشأن تعديل الكادر الطبي أكد الشهابي أن هناك جهوداً بين الوزارة وديوان الخدمة المدنية لتحقيق هذا الهدف، آملاً أن تكون هناك مساواة بين أطباء وزارة الصحة والمستشفيات الأخرى.من جانبهم اقترح رئيس وأعضاء جمعية الأطباء البحرينية، لتحقيق التكامل بين كافة المستشفيات في البحرين لتلافي أية نواقص، وتطرقوا إلى الضغط الحاصل على أطباء المراكز الصحية.بينما دعا الوزير إلى إعداد دراسة علمية للتحقق من وجود ضغط على الأطباء، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات المناسبةن مؤكداً أهمية التعاون والتواصل الدائم مع جمعية الأطباء البحرينية للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والعلاجية.وتقدمت الجمعية برسالة تتضمن العديد من الموضوعات ذات العلاقة، ووعد الوزير بدراستها وعقد لقاء سريع لمعرفة إمكانية تنفيذها.حضر اللقاء رئيس جمعية الأطباء البحرينية محمد عبدالله، وأمين السر د.مناف القحطاني، والأمين المالي د.صلاح الغانم، والأعضاء د.عائشة المنصوري، د.مرام الشربتي، د.نورة بطي.