لو استطاع البحر أن يتكلم لنطق وهو يبكي دماً على أسماكه الصغيرة التي تصطاد بطريقة وبشكل فظ وإجرامي.نقول للمسؤولين المعنيين: أوقفوا صيد تلك الأسماك الصغيرة، كيف تأكلونها أيها البشر وهي بهذا الحجم الصغير؟ هل تريدون زوال ثروات البحر ونعمه التي أنعمها الله عليكم؟ هذه الأسماك الصغيرة من حقها أن تكبر وتتكاثر كي تنتج كميات هائلة من الأسماك التي ستلبي احتياجات المواطن ويجب أن نعمل على منع كل من حاول أو تسبب في انقراضها.ما شاهدته في سوق السمك كان عاراً على الصيادين، هذا العار تمثل بعرض أسماك صغيرة الحجم اصطيدت قبل أن تكبر وتتكاثر، وإذا استمر الحال بهذا الشكل فسوف يأتي اليوم الذي ستنقرض فيه الأسماك، لذلك يجب علينا الامتناع عن شراء تلك الأسماك الصغيرة، فهذا إجرام في حق الطبيعة.تحية وتقدير إلى المركز الوطني للاستزراع البحري الواقع في رأس حيان والذي له الأثر البالغ في حماية الثروة السمكية في مملكة البحرين وذلك بعمليات الإنتاج وإكثار اليرقات بمختلف أنواعها (الصافي – الهامور – السبيطي – الشقر – السكن)، فهذا المركز صرح عظيم لابد من حث الناس على زيارته وخصوصاً أطفال المدارس حتى يتعرف الجميع على دور هذا المركز في الحفاظ على الثروة السمكية، فهو يقوم باستزراع الأسماك ثم طرحها بكميات كبيرة في المياه الإقليمية بهدف تدعيم المخزون السمكي وهي إحدى الطرق الحديثة المتبعة في دول العالم المتقدمة في هذا المجال للحفاظ على مخزونها البحري الطبيعي، وبعد فترة التربية يقوم المركز بعملية إطلاقها في البحر وتتم عملية المتابعة لها وذلك لزيادة المخزون الطبيعي.هذا نداء إلى الصيادين بأن يتركوا المجال لتكاثر الأسماك وأن يمتنعوا عن صيد صغارها، فهذه مسؤولية وطنية واجتماعية، فأيقظوا الضمائر.الناشط الاجتماعي صالح بن علي