هناك نوعان من النبضات التي تلمس وتحرك مياه بحيرة الحياة: الألم والبهجة، نشعر بالألم في الجسم، وأحياناً يكون في العاطفة. ولكن هي المعاناة التي تنشأ في العقل. المعاناة تنشأ في العقل بسبب التفكير سلبياً تجاه الذات، تجاه الآخرين، والولوج في رؤية تتمخض عن الحزن والأسى. الألم والبهجة نقيضان كلاهما يسبب الإدمان. والإدمان يمكن أن يبدأ بفكرة في العقل ثم كلمة باللسان ثم فعل باليد ليتأصل ويشكل جزءاً من هوية الإنسان وفي وقت لاحق إذا كان أحد يحاول وقف إدمان الألم أو العذاب، يمكن أن يشعر تقريباً مثل التهديد نحو الذات، ونحو هويته فمن يدمن الألم من الصعب جداً أن يرى نفسه كما لم يعد يعاني.عندما نعتقد بأن الحب والقلق والخوف والمعاناة يسيران جنباً إلى جنب، فمن الصعب التخلص من الخوف، حتى نقضي على هذا الاعتقاد يجب أن تعرف السر الأزلي، أنه أنت هو الحب بذاته والحب هو أنت، أنت تحتاج إلى مشاركة هذا الحب، الحياة هي عبارة عن تبادل الحب، هو حب الله، حب الذات، حب الآخرين، حب الطبيعة،. تلك هي طاقة قوة الحب التي تطهرنا وتساعدنا على المضي قدماً برغم كل الأمواج العاتية والظلام الدامس وانعدام الأمل.لا تخف فقط اطرق بابه وسوف تتفتح كل الأبواب، وستشرق كالشمس، وسترتفع إلى الجنان، كن لاشيء وستكون كل شيء، اسكن عقلك وانظر من خلال عينك لا بها لترى روعة نور المحبة الإلهية وهو يغدق على العالم كل فجر، لأنك إن وجدته فستجد كل شيء.علي العرادياختصاصي تنمية موارد بشرية