أكد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أن البحرين حريصة لتكون نموذجاً للمحبة والتعايش بين أبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية، بينما تمنى سكرتير دولة حاضرة الفاتيكان المونسنيور بييترو بارولين، على قادة الدول أن يحتذوا بالطريقة البحرينية في نشر الاعتدال وحفظ حرية الأديان. واستعرض الجانبان في إطار الزيارة الحالية لجلالة الملك إلى حاضرة الفاتيكان، العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون الثنائي وتطويرها بين البحرين والفاتيكان، وبحثا قضايا تسهم في ترسيخ قيم التسامح والمحبة والوئام بين الأمم والشعوب.وأكد جلالته حرص البحرين لتكون نموذجاً للمحبة والتعايش الديني بين أبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية، مشيراً إلى استضافة المملكة لمؤتمر حوار الحضارات والثقافات، وما خرج به من توصيات لتعزيز ثقافة الحوار والتواصل والتفاهم والانفتاح بين المنتمين للأديان والثقافات والحضارات المتعددة.ونبه جلالته إلى أهمية نشر قيم التسامح والاعتدال، ومد جسور التفاهم والتعايش وتأكيد قيم إنسانية مشتركة تلتقي حولها مختلف الأديان والحضارات.وثمن العاهل المفدى الدور المهم الذي يضطلع به قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، ومساعيه الخيرة لترسيخ روح المحبة والتسامح والتقارب مع مختلف الأديان والحضارات، بما يعزز التواصل فيما بينها، ليعم الأمن والسلام في عالم تسوده الألفة والمحبة.من جابنه أشاد سكرتير دولة حاضرة الفاتيكان، بدور البحرين في تأكيد قيم التسامح والتعايش بين الأديان، متمنياً أن يحتذي قادة الدول الأخرى بطريقة تسير عليها المملكــة فـــي حفظ حريــة الأديـــان، ونشــــر قيـــم التسامـــح والاعتــدال.وأكد أن التعصب الديني أخطر ما يواجه شعوب العالم أجمع، لافتاً إلى أن المواجهة لا تتحقق إلا بالتسامح والتعايش وعدم استغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية.وكان جلالة الملك المفدى وصل إلى إيطاليا، وكان باستقباله مدير المراسم بدولة حضرة الفاتيكان المونسنيور جوسيه بيتنكور، وأعضاء السفارة البحرينية في فرنسا.