لا يمكن الاستهانة بما حدث في اليوم الحادي عشر من سبتمبر لعام 2001 في تاريخ البشرية والتاريخ السياسي للولايات المتحدة الامريكية بشكل خاص. وإن ما توالت من أحداث بعد هذه الكارثة قد خلقت فكرٍ وسلوك أغلب ما يكون عدواني لدى الشعب الأمريكي تجاه المسلمين بإعتبار أنهم من أٌشير لهم بأصابع الاتهام أو كما يعتقد أن كل ما حدث كان تخطيط إرهابياً من قبل أحد القادة العسكريين العرب "أسامة بن لادن" والذي تزعم التنظيم في القاعدة العسكرية في أفغانستان.اختلفت وجهات النظر ما بين مؤيدين للأسلوب الذي صاغ به خبر هذا الحدث وبين آخريين لديهم إيمانٍ تام بأن الإعلام الأمريكي قد قام بالتلاعب والمبالغة بالأحداث التي وقعت في ذلك اليوم من حيث كيفية اصطدام الطائرة التابعة لأسامة بن لادن ببرجي مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك الأمريكية ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وتلاعبات أخرى في عدد ضحايا هجمات سبمتر، حيث قامت أمريكا بتجديد الضربات للمسلمين في حين إن الفئة الأخيرة تدفع ثمن ما طالب به فرد من المسلمين من أجل استرداد حق المسلمين المضطهدين في العراق، لبنان وأفغانستان جراء ما عانته هذه الشعوب من نهب لحقهم في العيش بحرية والتي سلبتها القوى الصهيونية المتمثلة في إسرائيل حيث إنها حظت بالدعم الأمريكي الكامل.من وجهة نظر محايدة، أرى أن أفضل حل لقفل هذه القضية أو التخفيف من ما خلفته بعد اليوم الحادي عشر من سبتمبر، هي التخلص من الحواجز التي بنتها والعدوانية التي زرعتها هذه الأحداث في نفوس الشعب الأمريكي تجاه المسلمين وهو أن يتم كشف الاوراق الامريكية التي يلعب بها الاعلام الامريكي أمام دول العالم الأخرى لتظهر بها المسلمين بشكل سلبي، والتنازل عن المصلحة التي تضر الأطراف الأخرى وتحول دون تحقيق السلام العالمي.بقلم: عزيزة المنصوري
International
الإعلام الأمريكي وما خلفه للمسلمين بعد أحداث 11 سبتمبر
17 مايو 2013