طمأن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الإسباني جماهير الفريق الملكي على حالته الصحية وأكد جاهزيته العالية لخوض نهائي دوري أبطال أوروبا ضد أتلتيكو مدريد في لشبونة السبت المقبل.وقال كريستيانو رونالدو في تصريحات صحافية نقلتها شبكة ديفنسا سنترال الإسبانية: «أنا الآن بصحة جيدة ومتفائل للغاية قبل أربعة أيام من موعد اللقاء، أفكر في القيام بالتدريبات اللازمة فقط لكي أكون جاهزاً لخوض اللقاء».وكان يحوم الشك حول مشاركة هداف ريال مدريد في المباراة النهائية بسبب معاناته من الإصابة في الفترة الأخيرة إلا أنه أكد بنفسه جاهزيته الكبيرة لخوض نهائي لشبونة.وأضاف الدولي البرتغالي: «بالطبع نحن نحتاج للدعم الجماهيري في هذا اللقاء الصعب، وبدورنا سنقوم ببذل كل المجهود من أجل تحقيق الحلم والوصول للبطولة رقم 10».ويحلم كريستيانو رونالدو بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه بعدما فاز بالبطولة القارية مع مانشستر يونايتد الإنجليزي في عام 2008.ويلعب ريال مدريد مع جاره أتلتيكو المتوج بطلاً للدوري الإسباني على حساب برشلونة في نهائي لشبونة على لقب دوري أبطال أوروبا حيث يرغب النادي الملكي في الظفر بالبطولة العاشرة في تاريخه بينما يبحث الأرجنتيني دييغو سيميوني عن لقبه الأول في المسابقة الأوروبية.ويسعى «الدون» للتخلص من مخاوف الإصابة العضلية في الفخذ ليقود فريقه ريال مدريد الإسباني يوم السبت إلى إحراز لقبه العاشر ببطولة دوري أبطال أوروبا، والذي يطارده النادي الملكي منذ 11 عاماً منذ أحرز لقبه السابق بالبطولة عام 2002، عندما يلتقي فريقه مع غريمه وجاره الإسباني أتلتيكو مدريد في بلده البرتغال.وقال رونالدو: «إن لقب دوري الأبطال العاشر (ديسيما) هو اللقب الذي يسعى كل فرد في ريال مدريد للفوز به. لقد انضممت لهذا النادي من أجل الفوز بألقاب كهذه».وربما يصبح فوز أتلتيكو مدريد بلقب الدوري الإسباني بدلاً من ريال مدريد، الذي حل ثالثاً، الشيء الوحيد الذي يعكر صفو هذا الموسم المثالي بالنسبة لرونالدو (29 عاماً) إذا ما نجح النادي الملكي في حسم اللقب الأوروبي لمصلحته.وكان رونالدو نجح أخيراً في التفوق على نجم برشلونة والأرجنتين ليونيل ميسي هذا العام حيث انتزع منه لقب أفضل لاعب في العالم في يناير الماضي، وأحرز لقب هداف الدوري الإسباني لهذا الموسم برصيد 31 هدفاً.كما حطم رقم ميسي القياسي في عدد الأهداف التي يحرزها أي لاعب خلال موسم واحد بدوري الأبطال بتسجيله 16 هدفاً حتى الآن.وفي حال فوز رونالدو بلقبه الثاني في دوري الأبطال مع ريال مدريد يوم السبت المقبل، بعدما أحرز لقبه الأول مع مانشستر يونايتد في عام 2008، سيؤكد هذا الأمر مكانته كأحد أهم نجوم اللعبة على مر التاريخ.ولا يوجد مجال للشك في قدرات رونالدو الكروية، بداية من انطلاقاته السريعة على الجانب الأيسر من الملعب إلى كفاءته الفائقة في الألعاب الهوائية والضربات الثابتة الدقيقة، هذه الأيام منذ انتقاله إلى ريال مدريد من مانشستر يونايتد عام 2009 في صفقة قياسية بلغت قيمتها 94 مليون يورو (6ر128 مليون دولار).ولم تأت ألقاب رونالدو مع ريال مدريد بقدر ألقابه مع مانشستر، حيث أحرز لقب الدوري الإسباني مرة واحدة ولقب كأس ملك إسبانيا مرة واحدة أيضاً مقابل فوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ثلاث مرات ولقب كأس الاتحاد الإنجليزي ولقب دوري الأبطال مرة واحدة لكل منهما مع يونايتد. ولكنه مع ذلك أصبح لاعباً أكثر تكاملاً وقائداً حقيقياً مع الفريق الإسباني.وقال سير أليكس فيرجسون المدير الفني السابق لمانشستر يونايتد مشيداً برونالدو العام الماضي: «خلال السنوات الست التي لعب فيها معنا، كان المرء يرى أداءه يتطور طوال الوقت وكان لاعباً رائعاً حقاً. الآن ترى فيه اللاعب المتكامل».ولطالما أشاد مدربو رونالدو بمعايير العمل الاحترافي التي يتمتع بها ولكنه في نفس الوقت لم يتمكن حتى الآن من أن يمحو بشكل كامل صورته كلاعب متعجرف شديد الاعتداد بذاته.وحتى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر استفزه الأمر بشكل كبير العام الماضي ليسخر من رونالدو قائلاً إنه «يمضي وقتاً طويلاً للغاية لدى مصفف الشعر».ولكن بلاتر ورونالدو دفنا خلافاتهما معاً خلال حفل توزيع جوائز الكرة الذهبية عندما طغت مشاعر رونالدو الإنسانية عليه تماماً أثناء تسلمه أبرز جائزة في اللعبة.