عواصم - (وكالات): يتصاعد الضغط على إسرائيل للتحقيق وكشـــف ملابســــات استشهاد فتيين فلسطينيين الأسبوع الماضي في الضفة الغربية المحتلة خلال تظاهرة في ذكرى النكبة، وذلك بعد بث صور تتناقض مع رواية الجيش.وأعربت بعثات الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله عن «قلقها العميق من مقتل فتيين في 15 مايو الجاري قرب سجن عوفر في الضفة الغربية في حادث لجأت فيه السلطات الإسرائيلية إلى استخدام القوة المميتة».ودانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الاونروا» زيادة استخدام الجنود الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة للذخيرة الحية، داعية إلى إجراء تحقيق في استشهاد الفتيين.وقال بيان صادر عن المتحدث باسم الوكالة كريس غونيس إن الاونروا لاحظت «منذ عام 2013 زيادة حادة في عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين قتلوا وأصيبوا» في إشارة إلى استشهاد 17 لاجئاً فلسطينياً في 2013 «من أصل 27 فلسطيني استشهدوا في الضفة الغربية».وبحسب غونيس فإن ذلك تواصل في 2014 حيث «قتلت قوات الأمن الإسرائيلية حتى الآن 7 لاجئين من فلسطين بما في ذلك طفلين من أصل 11 قتيلاً في الضفة الغربية.وقامت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال بنشر صور كاميرات المراقبة الموجودة فوق المبنى قرب سجن عوفر العسكري ويظهر فيه فتيان فلسطينيان يمشيان في ظل مبنى قبل سقوطهما نتيجة إصابتهما بالرصاص.وبثت منظمة بتسيلم الإسرائيلية للدفاع عن حقوق الإنسان صوراً إضافية للحادث، مؤكدة أن التحقيق الذي أجرته يناقض رواية الجيش وتأكيده أن أي ذخيرة حية لم تستخدم قرب سجن عوفر.في شأن متصل، هدمت الجرافات الإسرائيلية ما يقارب من 20 منشأة تستخدم للسكن وتربية المواشي في قرية أم عجاج شمال مدينة أريحا بالضفة الغربية. وذكرت تقارير أنه أمكنه إحصاء 12 عائلة تسكن في هذه المنشآت إضافة إلى مئات من رؤوس الأغنام. ووصف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات عملية الهدم بأنها «حملة تطهير عرقي». وقال في حديث لإذاعة صوت فلسطين «هذه الممارسات الإسرائيلية، هدم منطقة بكاملها تأتي ضمن مخطط يستهدف التطهير العرقي، ويستهدف كل الجهود الدولية المبذولة لإحلال السلام في المنطقة».وقال الموظف في مجلس محلي الجفتلك الذي تتبع له قرية أم عجاج يوسف بني عودة «المنطقة التي تم استهدافها تسكنها عائلات تعمل في تربية الماشية وتسكنها منذ السبعينات وهي أراضي ملكية خاصة».وأوضح بني عودة أن الهدف من عملية هدم المنطقة التي تقع بالقرب منها مستوطنة مسواه إضافة إلى معسكر للجيش، هو إخلاء المنطقة من سكانها.من ناحية أخرى، قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل إن الحركة تقترب من رأب الصدع بينها وبين منظمة التحرير الفلسطينية لكنه تعهد بأن مقاومة إسرائيل سوف تستمر.في شأن متصل، أكد مصدر في حركة فتح أن عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة في الحركة أرجأ زيارة كانت متوقعة إلى غزة لإجراء الرئيس محمود عباس المزيد من المشاورات بشأن حكومة التوافق الوطني.من جانب آخر، أصدرت محكمة فلسطينية حكماً بالسجن لمدة عامين على القيادي السابق في حركة فتح والمقيم في المنفى محمد دحلان بتهمة الذم في «مؤسسات الدولة».واتهم دحلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالسعي «لتطويع القضاء الفلسطيني المحترم ومحاولاته تحويل القضاء إلى أداة تخدم أغراضه».وفصل دحلان الذي كان أحد المسؤولين البارزين في حكومة عباس المدعومة من الغرب من حركة فتح في عام 2011 بعد اتهامات بالفساد.