تأتي المساعدات الإنسانية والمشروعات التي تنفذها وتقدمها مملكة البحرين عبر المؤسسة الخيرية الملكية للشعب الفلسطيني الشقيق في غزة تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى المؤسسة لتقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعوب والدول الشقيقة والصديقة التي تمر بظروف إنسانية، حيث عملت المؤسسة بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية على اتخاذ العديد من الإجراءات والخطوات والجهود لتنفيذ هذه التوجيهات الملكية السامية.وجاءت توجيهات جلالة ملك البحرين لتكون البلسم الذي يوضع على جروح المحتاجين، فجلالته حريص على أن تكون البحرين سباقة في تقديم المساعدات ومد يدها بما تجود به لتخفف المصاب الذي حل بالدول الشقيقة، فكانت البحرين من أوائل الدول التي دخلت قطاع غزة عند المحنة التي مرت بها في 2009، حيث جاءت توجيهات جلالة الملك المفدى بتقديم مساعدات إنسانية إغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة وتشكيل اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة.وعملت المؤسسة يداً بيد مع المواطنين الكرام وجميع المؤسسات الحكومية والأهلية والمواطنين الكرام في مملكة البحرين للقيام بالواجب تجاه الأشقاء في غزة، وبفضل اهتمام جلالة الملك المفدى ورعايته الكريمة للمؤسسة الخيرية الملكية وحرصه على مساعدة الأشقاء، وبقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة استطاعت المؤسسة من إقامة عدد من المشاريع التنموية حيث قامت بإرسال 4 شحنات من المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية بحمولة قدرها 180 طناً، كما أقيمت حملة وطنية كبرى لجمع التبرعات والإعلان عن الجهات الداعمة لإخواننا الفلسطينيين في غزة وذلك على مرحلتين بالتعاون مع هيئة الإذاعة والتلفزيون وغرفة تجارة وصناعة البحرين، وفي العدوان الإسرائيلي الغاشم الثاني على قطاع غزة، نظمت المؤسسة الخيرية الملكية بالتعاون مع اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة الحملة الوطنية الثانية لمناصرة الأشقاء الفلسطينيين في عدد من المراكز الاجتماعية والمجمعات التجارية وبتغطية مستمرة من تلفزيون البحرين.ولم تقتصر المساعدات على شحنات المساعدة، بل وقعت المؤسسة الخيرية الملكية اتفاقية مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، تم من خلالها تنفيذ عدد من المشاريع التنموية لإعادة إعمار الأرض وبناء الإنسان، فتم بناء مركز مملكة البحرين الصحي بخان يونس والمكون من ثلاثة طوابق تبلغ مساحة الدور الأرضي 18 ألف قدم مربع وتم افتتاحه بتاريخ 10 أبريل 2012، ويعتبر أكبر مركز صحي من نوعه من حيث المساحة والخدمات التي يوفرها لأكثر من مائة وثلاثين ألف فلسطيني في مجال الصحة الأولية والأمومة والطفولة، كما تم بناء مكتبة البحرين العامة في فناء مدرسة الفاخورة مع تجهيزها بالأثاث والكتب وتم افتتاحها بتاريخ 10 أبريل 2012.إلى جانب ذلك لم تغفل البحرين عن أهمية التعليم للإنسان، فتم بناء مدرسة مملكة البحرين الإعدادية للبنين في تل الهوى، وتم افتتاحها الأول من نوفمبر 2012، وهي تعتبر أكبر مدرسة في قطاع غزة وهي بحجم جامعة حسب شهادة المسؤولين في غزة، وتتكون من أربعة أدوار وتخدم أكثر من 4000 طالب وتحتوي على 52 فصلاً دراسياً ومزودة بكافة المرافق والتربوية والتعليمية وتضم مكتبة وملاعب رياضية وحديقة ومختبرات علمية ومختبرات الحاسب الآلي وتمتاز بوجود فصل دراسي خاص بالطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم وتحتوي على وسائل مساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة من الطلاب.وتم بالتعاون مع الأونروا تمويل مشروع إفطار صائم للأسر الفقيرة والذي نفذته وكالة الأونروا بالتعاون مع جمعية الصم والبكم بدير البلح، وتمويل مشروع كسوة العيد بالتعاون مع جمعية الصم والبكم بدير البلح.وأقامت مملكة البحرين عدداً من المشاريع الأخرى لإعانة الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة ومد يد العون له، فتم تصنيع وتركيب أطراف صناعية لـ 1400 معاق من النساء والرجال والأطفال في غزة مع وتأهيلهم نفسياً وتدريبهم على مهن ووظائف يستطيعون من خلالها الاعتماد على أنفسهم في طلب الرزق بالتعاون مع الإغاثة الإسلامية عبر العالم، وجهزت البحرين المختبرات العلمية في الجامعة الإسلامية في غزة بالتعاون مع مجلس أمناء الجامعة، إضافة إلى توسعة مدرسة جباليا ببناء 8 فصول دراسية بتبرع من مجلس النواب البحريني.وواصلت البحرين تقديم المساعدة التنموية لإغاثة الأشقاء في غزة، فتم افتتاح مركز التقنيات المساعدة للطلبة المكفوفين بغزة ضمن برنامج تدريب وتأهيل المكفوفين وضعاف البصر الذي تموله المؤسسة بالتعاون مع جامعة غزة الإسلامية، وتمويل مشاريع جمعية الصم والبكم بدير البلح.