دعا النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، إلى استحداث مزيد من البرامج والفعاليات تحتضن مواهب الشباب وتصقلها وترفع كفاءاتهم، ليصبحوا أشخاصاً فاعلين في مجتمعهم ويرفعوا رايته عالياً.وشارك سموه بحفل تتويج «شاعر المليون» إلى جانب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، ومحمد المزروعي مستشار الثقافة والتراث بديوان سمو ولي عهد أبوظبي، إذ حل أولاً بالمسابقة سيف سالم المنصوري من الإمارات، وكاظم البطحلي من عمان ثانياً، ومستور العتيبي من السعودية ثالثاً، ومحمد بن جخير العرجاني من البحرين رابعاً، وعلي القحطاني وحمد البلوشي من الإمارات بالمركزين الخامس والسادس على التوالي. وهنأ سمو الشيخ خالد بن حمد، الشاعر محمد العرجاني بمناسبة تحقيقه الفوز، وكان خلال المسابقة خير ممثل للشباب البحريني في هذا المحفل الخليجي والعربي.وأشاد سموه بالدعم اللامحدود من قبل جلالة الملك المفدى للشباب البحريني، من خلال توجيهاته لفتح المجال أمامهم لإظهار طاقاتهم وقدراتهم، معتبراً العرجاني أحد أبناء الوطن ممن أثبتوا حبهم وولاءهم لوطنهم ومليكهم وشعبهم، وكانت النتيجة تحقيق هذا الإنجاز الجديد ليضاف إلى إنجازات حققها أبناء البحرين.وقال سموه «حملنا على عاتقنا الاهتمام بشباب وشابات البحرين، ليثبتوا أنفسهم وذاتهم ويخرجوا إبداعاتهم وطموحاتهم، ونحن اليوم نرى الإبداعات أمام أعيننا وهي تكرم بالمحافل الثقافية والرياضية وغيرها، وسنعمل على زيادة واستحداث مزيد من البرامج والفعاليات تحتضن مواهب الشباب وتصقلها لرفع كفاءتهم، ويصبحوا أشخاصاً فاعلين في مجتمعهم ويرفعوا رايته عالياً».وأعرب سموه عن إشادته بجهود دولة الإمـارات العربيـــة المتحدة الشقيقة لاحتواء الشعر والشعراء، والاهتمام بهذا القطاع الثقافي والأدبي لاستقطاب شعراء وأدباء دول الخليج والدول العربية.ونوه سموه بحسن التنظيم والإعداد المبذول من القائمين على برنامج شاعر المليون منذ لحظة انطلاقه، وكانت النتيجة أن يظهر البرنامج بمستوى يليق لما وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة من تقدم وازدهار.من جانبه أهدى الشاعر العرجاني هذا الإنجاز البحرينــي إلــى القيــادة الرشيدة وإلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وإلى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، وإلى الشعب البحريني للوقـــوف بجانبـــه ودعمــه خـلال مشاركتــــه بمسابقـــات شاعـــر المليون.وقال «كان لهذه الوقفة الأخوية الدافع الأقوى للإصرار والعزيمة على المنافسة والتحدي وتحقيق الفوز، وأثبت ما يتمتع به البحرينيون من تميز في مجال الثقافة والأدب خاصة الشعر».وعد حضور سمو الشيخ خالد بن حمد للحلقة الأخيرة من البرنامج، شرفاً له وللمشاركين بـ«شاعر المليون»، ضيفاً «حضوره وسام نضعه على صدورنا ونفخر بأن يكون أحد شعراء البحرين المميزين موجوداً بيننا في هذا الحفل الختامي لتصبح الفرحـة فرحتيــن».العرجاني بحب البحرين وقدم محمد العرجان ي نصــه، مراوحــاً فيه بين الشعر ومديح البحرين وقيادة بلده، وبدأ بأبيات أربعة كانت بمثابة استهلال لما يأتي لاحقاً.درست الحياة الصعبة ومنهج الأياملو أن ما معي منها شهادة دراسيةتخرجت وأنهيت الدارسة من أول عامولا شافت عيوني معاهد وكليةتعلمت أسل السيف في وجه الاستسلاملأن المعارك في حياتك مصيريةبنيت القصيدة والقصر ما ينسامولا يعتبر ضمن المباني التجاريةوفي مديحه ملك البحرين قال:تفضل يا بو سليمان قدر وغلا وإكرامأقهويك فنجال القصيد ومعانيهإذا الجن يعطي للقصيدة طرب وإلهام أحضـــر بهـــم مليـــون جنـــي وجنيـــةوختم نصه الحماسي بفخره بالانتماء إلى قبيلته وبلده، مؤكداً أنها تبقى «خليفية» في إشارة لوفائه إلى قيادة البحرين.تدوم المعزّة في رجال المنامة دامرجال المنامه تحت راياتك الحيةأساس الوفا يا سيدي من قبايل يام وأنا من ظهر يامي ومن بطن ياميهلك الحكم ما يهتز ولغيرك الأحلاميحلمون والبحرين تبقى خليفية وأكد سلطان العميمي تقدم مستوى الشاعر، وأشار إلى مطلع نصه، موضحاً أن مستوى الشعر عند العرجاني ارتفع بدءاً من البيت الثالث، والنص -كما قال- يتراوح بين المدح والفخر، مزجهما الشاعر ليجعل منهما كتلة واحدة في إطار شعري جميل مستخدماً أسلوباً استفهامياً يؤكد من خلاله ما يريد في وصف الممدوح. من جهته أشار حمد السعيد إلى المديح الجميل في النص، وإلى الترابط أيضاً بين الأبيات والصور، من أول بيت وحتى آخر بيت «لك الحكم ما يهتز ولغيرك الأحلام/ يحلمون والبحرين تبقى خليفية»، وهذا أسلوب سهل ممتنع وواضح، أما البيتان «قصر هيبته من هيبة طويق والأهرام/ أساسه وجدراه من الشعر مبنية»، و«أقلط طويل العمر لا قال تم وقام/ وتهتز أركان القصر من خطاوية» ووصفهما السعيد بأنهما جميلان جداً. فيما حدد د.غسان الحسن مواضع الجمال في نص العرجاني، بدءاً من مدخله، وكأنما أراد الشاعر القول إن الشعر عنده بالفطرة، مبدياً إعجابه في 3 أبيات، لأن الشاعر اتبع فيها أسلوب الحصر، والأبيات هي «وش الطيب لولا طيب قلبك على الأيتام/ وش العز لو ما كانت أرضك أراضيه»، «وش الأمن لو ما كنت للدار أمن وحزم/ وش المجد لو ما كنت ثابت بعاليه»، إلى جانب أسلوب حصري آخر من أجمل الأساليب جاء في البيت «تدوم المعزّه في رجال المنامة دام/ رجال المنامة تحت راياتك الحية». وأشار الشاعر إلى المعتقد العربي السائد، وهو أن الشعر مصدره شيطان الشعر أو جن الشعر، وهو -أي الشاعر- يملك منه ما يملك الآخرون «إذا الجن يعطي للقصيدة طرب وإلهام/ أحضر بهم مليون جني وجنية».
خالد بن حمد: مزيد من البرامج لاحتضان مواهب الشباب
23 مايو 2014