دهس شاب بحريني (20 سنة) صديقيه بالسيارة في السهلة الشمالية، وأردى أحدهما قتيلاً وأصيب الآخر بجروح، لخلاف حول أصدقائهم الشاذين، بينما نظرت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة القضية أمس، وقررت تأجيلها إلى 23 يونيو المقبل للاطلاع والرد، مع استمرار حبس المتهم. وتشير وقائع القضية إلى خلاف نشب بين المتهم والمجني عليهما، بعد اطلاع القتيل على هاتف المتهم وأخذ «بي بي كود» لأصدقائه الشواذ. وفي الأول من مارس الماضي، اتصل المجني عليهما (19 و16 سنة) بالمتهم، وطلبا لقاءه في السهلة الشمالية خلف معرض سيارات، وبدأ كل طرف يوجه السباب للآخر عبر الهاتف، ونعت المجني عليهما المتهم بالأعور الدجال، ما أثار غضب الجاني وخاطبهم «إذا جيتكم بقتلكم وبدوسكم بالسيارة».وحضر المتهم وكان يقود سيارته بسرعة، وعند مشاهدته لهما زاد من سرعته وارتطم بهما وتطايرا في الهواء، وسقط المجني عليه «المصاب» في ما استقر الآخر على وجهه، بينما فر الجاني هارباً من المكان.وتوجه المصاب لصديقه ليجده يتقيأ دماً وهو بحالة حرجة، عندما حضر مجموعة من الشباب لتقديم المساعدة، وتم استدعاء سيارة إسعاف ونقلت الشابين للمستشفى لتلقي العلاج، وهناك لقي أحدهما حتفه. وبحسب أقوال المصاب فإن خلافهما مع المتهم، بدأ بعد اطلاع المتوفى على هاتفه «البلاك بيري» وسرق أصدقائه الشواذ عن طريق «بي بي كود»، وحاول التواصل معهم، ما أثار غضب الجاني عندما علم بالأمر.وأضاف أن المتهم أخذ يرسل «بردوكاست» لأصدقائه بالمجموعة بينهم المتوفى، وفيها عبارات شتم وسب، حتى نفد صبرهما وقررا وضع حد للموضوع والتفاهم مع المتهم، وتوجها إلى السهلة الشمالية مستقلين دراجة نارية مملوكة لصديقهم، واتصلوا بالجاني طالبين منه الحضور، فأخبرهم أنه قادم لقتلهم ودهسهم بسيارته، وهو ما حدث فعلاً. وجاءت رواية المتهم مختلفة، بأنه قبل فترة أضافه شخص عبر «البلاك بيري» وتواصل معه، وهو يعلم أنه من طرف المتوفى وتربطهما علاقة خاصة، وأن المجني عليه اعتقد أنه يحاول تفريقهما، لافتاً إلى أن المجني عليهما وصفاه بالأعور الدجال ومسا بشرف أخته.وأحالت النيابة العامة المتهم للمحكمة، بعد أن وجهت إليه تهمة قتل المجني عليه الأول مع سبق الإصرار، وشرع في قتل الآخر بينما خاب أثر الجريمة لتداركه بالعلاج.عقدت الجلسة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين وجيه الشاعر وبدر العبدالله، وأمانة سر إيمان دسمال.
بحريني يدهس صديقيه ويردي أحدهما قتيلاً
23 مايو 2014