قال الأمين العام لجمعية التجمع الوطني الدستوري (جود) عبدالرحمن الباكر إن ممثلي جمعيات الائتلاف أوضحوا لمساعدة وزير الخارجية الأمريكية آن بترسون أن تدخل (الأمريكان) في الشأن البحريني وتحديداً السفير الأمريكي يزيد من الأزمة في بلادنا ويعقدها، وأن السفير الأمريكي احمر وجهه وتغيرت ملامحه، وحاول الرد إلا أن بترسون منعته وهي تبتسم حيث ذكرت له أن «من مصلحة أمريكا أن تحل الأزمة في البحرين».وشدد عبدالرحمن الباكر، خلال ندوة خصصت لعكس ما دار بين ممثلي جمعيات الائتلاف مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي آن بترسون، بمقر جمعية التجمع الوطني الدستوري (جود) بمنطقة سند، على أن «جمعيات الائتلاف ترى أن البحرين قادرة على حل مشكلاتها الداخلية دون التدخلات الخارجية، والشعب البحريني بما لديه من فكر ووعي وثقافة وتقاليد أصيلة ضاربة في جذور التاريخ أن ينهي ملف الأزمة، لأن التدخلات الخارجية كانت هي السبب الرئيس في المشكلة التي تعاني منها البحرين».وأضاف أن آن بترسون قالت في ردها على ممثلي الائتلاف إنها كانت في زيارة إلى تونس، وتعتقد أن «الأزمة في تونس مشابهة لكل من مصر والبحرين، وتونس اليوم اتخذت خطوات في سبيل الحل وكذلك البحرين بإمكانها أن تتخذ الخطوات المناسبة للسير في طريق الحل».ولفت الباكر إلى أن ممثلي الائتلاف ردوا على مداخلاتها بأن «الدولة في البحرين قدمت مبادرة ونحن كذلك قدمنا مرئياتنا عبر نقاط خمس في آخر لقاء مع سمو ولي العهد هي جديرة بالاهتمام وفيها الحل والمتمثل في إصلاح القضاء، وتعديل الدوائر الانتخابية، والمجلس النيابي بكامل صلاحياته وكذلك مجلس الشورى، والأمن للجميع».وأوضح أن لقاء ممثلي جمعيات الائتلاف (محمد شاهين البوعينين الأمين العام لجمعية الميثاق، عبدالله الحويحي ممثل ائتلاف الجمعيات السياسية والأمين العام لتجمع الوحدة الوطنية) مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكية آن بترسون كان واضحاً وصريحاً وساخناً في ذات الوقت وتم التطرق للعديد من الملفات التي تهم الوضع السياسي بالبحرين، كما اشتمل اللقاء على مناقشة قضية الحوار بين الأطراف السياسية في الساحة، وما يتعلق بالانتخابات العامة المقبلة.وأكد أن «البحرين وبحكمة القيادة الرشيدة وما يتمتع به جلالة الملك المفدي من حكمة ورؤية مستقبلية استطاع أن يكسب حب الشعب الذي أشاد بالمشروع الإصلاحي الشجاع الذي وضع بلادنا العزيزة في مكانة كبيرة وعظيمة نفتخر بها جميعاً، وقد حققت البحرين الكثير من الإنجازات على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، وأصبحت الإصلاحات السياسية ما بعد ميثاق العمل الوطني مكان تقدير العالم قاطبة من خلال الإشادات الدولية والإقليمية من الأشقاء والأصدقاء».وأضاف «يكفينا فخراً بأن البحرين اليوم تعيش الآن في وضع اقتصادي متقدم برغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، لكنها لم توقف مسيرة التنمية التي ظهرت في الكثير من أوجه الحياة في البحرين وبشكل خاص في إنشاء البنيات التحتية من طرق واتصالات مما فتح الباب أمام دخول الاستثمارات الأجنبية، وزيادة الحركة الاقتصادية في البلاد، وأصبحت البحرين تنشط في كل المحافل الدولية بما لديها من رؤى وأفكار وفرص استثمارية وتبادل المصالح مع كافة الدول والشعوب، وقد وجدت البحرين الدعم من الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، وقد تأكد للجميع بأن الغالبية الساحقة من شعب البحرين مع قيادتها الرشيدة».وأشار عبدالرحمن الباكر إلى ما يتميز به صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء «من خبرة وحنكة سياسية أسس بها هذه الدولة منذ سبعينات القرن الماضي ومازال يدير دفة هذه السفينة بكل خبرة وحكمة، إذ حافظ سموه على التوازن الاجتماعي ورفع البحرين إلى مصاف الدول المتقدمة، كما حافظ على العلاقات المتوازنة بين دول الخليج العربي والدول العربية، ودول العالم واستطاع بحكمته وحنكته السياسية بأن تستمر البحرين دولة من ضمن دول العالم لها مكانتها سيادتها وتأثيرها».