سفير دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لدى البحرين محمد السويدي إن ذكرى قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الغالية على قلب كل مواطن خليجي تزيدنا فخراً واعتزازاً بما حققته هذه المسيرة المباركة لمجلس التعاون من إنجازات كبيرة على كافة الأصعدة من أجل خير وتقدم وازدهار دول المجلس وشعوبها الشقيقة.ورفع السفير محمد السويدي، في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا)، أسمى آيات التهاني لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشعوب دول المجلس بمناسبة الذكرى الـ33 لقيام مجلس التعاون، متمنياً أن تشهد دولنا ومنطقتنا المزيد من التقدم والازدهار وأن تنعم بالأمن والاستقرار. وأضاف أن ما يسعد الشعب الإماراتي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تشرفت باستضافة سبعة من مؤتمرات القمة الخليجية على مستوى القادة، منذ قمة «الميلاد» التي وضعت اللبنات الأولى لانطلاق المسيرة الخيرة لمجلس التعاون الخليجي.وقال إن القمة الأولى لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس التي عقدت في أبوظبي خلال الفترة 25 و26 مايو 1981 برئاسة المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» شهدت اللحظات التاريخية لميلاد وانطلاقة هذه المنظومة الخليجية، حيث وقع قادة دول المجلس على وثيقة إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعلى النظام الأساسي للمجلس.وأشار السويدي إلى أن الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أكدت في العام 2012 أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تتصدر دول مجلس التعاون، من حيث الالتزام بتنفيذ جميع قرارات مجلس التعاون الخليجي في مختلف القطاعات والمجالات، وخاصة المتصلة بالسوق الخليجية المشتركة، منوهاً إلى أن دولة الإمارات نفذت خلال العام 2011 بشكل كامل، وفقاً للأمانة العامة لدول المجلس، 11 قراراً من إجمالي 17 قراراً للمجلس الأعلى في المجالات الاقتصادية، في حين أن هناك ستة قرارات يجري وضع الآليات اللازمة لتنفيذها.وأوضح أن الأرقام تشير إلى أن إجمالي قيمة التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات وشقيقاتها دول المجلس في ظل قيام الاتحاد الجمركي في العام 2003 ارتفع من 17 مليار درهم إلى 36.2 مليار درهم في نهاية العام 2011 بنسبة نمو 272 بالمائة مما يعكس الأثر الإيجابي لقيام الاتحاد على اقتصاديات دول المجلس.وأشار إلى أن الميزان التجاري بين دولة الإمارات ودول التعاون مال لصالح دولة الإمارات خلال الفترة من 2003 إلى 2011 في حالة مقارنة الواردات بكل من الصادرات وإعادة التصدير، كما تبين الإحصائيات أن إجمالي قيمة واردات دولة الإمارات من دول التعاون خلال الفترة من العام 2003 إلى العام 2011 بلغ 160.3 مليار درهم، بينما بلغ إجمالي قيمة صادرات الإمارات وإعادة التصدير إلى دول التعاون 212.5 مليار درهم خلال الفترة المذكورة.وأعرب سفير دولة الإمارات لدى البحرين عن تمنياته بأن تشهد دول مجلس التعاون في الدورات المقبلة المزيد من الإنجازات والاتفاقات التي تعزز من قيم الوحدة والتعاضد بين شعوب دول التعاون، وأن تنعكس خيراً على المنطقة وكل دول العالم.