كتبت - عايدة البلوشي: رغم اختلافهم، بين العمل بدوام ثابت، والعمل بنظام النوبات «الشفتات»، اتفق الجميع أن العمل بشكل عام لا يخلو من منغصات، تجعله عبئاً على الإنسان خصوصاً المتزوج. تقول أمينة محمد: إن نظام العمل «النوبات أم العادي» كل منه له سلبيات وإيجابيات، فعلى سبيل المثال، نظام النوبات، يمكن للشخص (الموظف) السهر أكثر من يعمل بالنظام الثاني، وأيضاً اختلاف أوقات الدوام بالنسبة للموظف بنظام النوبات يغير من روتين العمل الذي يعمل بنظام العادي «كل يوم في الفترة الصباحية»، أما في ما يتعلق بالنظام الصباحي أيضاً فهو الآخر له سلبيات تتمثل في ضرورة الخروج منذ الصباح الباكر والاستيقاظ وهو ما يتضايق منه الموظف خصوصاً في شهر رمضان، والروتين اليومي الذي يجعل الموظف يمل بسرعة، وحبذا لو يكون هناك ما يسمى بالتدوير الوظيفي في نظام العمل، فالموظف يعمل لمدة سنة بشكل نوبات والعام الآخر بالنظام العادي كنوع من التغيير. تذمر دائم بدوره يؤكد علي راشد أنه «محد عاجبه شيء»، معتقداً أن الموظف يجب أن يتأقلم مع نظام دوامه اليومي سواء كان بنظام النوبات أو الدوام العادي، وعليه أيضاً أن يرتب حياته على هذا الأساس حتى يكون لديه وقت للعمل ووقت آخر لحياه الخاصة والاجتماعية، وهو ما سيساعده على أداء مهامه في الحياة المهنية والاجتماعية على حد سواء دون أن يتذمر ويتذمر دون نتيجة وضياع وقته بحجة نظام عمله. دوام مرن ويرى عبدالله علي أن نظام العمل في الجهات الحكومية والخاصة يعتمد على صالح العمل، ومن ثم مصلحة الوطن، لذلك هناك من يكون عمله بنظام النوبات وآخرون بالنظام العادي (دوام الصبح)، مضيفاً: أعتقد أنه يجب أن يكون دوام النوبات للرجال دون النساء، فالمرأة بطبيعة حالها وظروفها تحتاج إلى عمل مرن يساعدها على أداء مهمتها الرئيسة والأساسية وهي الأمومة، ومن ثم واجبها الوظيفي في العمل.ويتابع: من الصعب أن تعمل المرأة على سبيل المثال في الفترة المسائية -رغم أن هناك الكثيرات منهن أثبتوا جدارتهم في جميع الميادين والفترات الزمنية المختلفة الصباحية والمسائية- لكن القصد يجب أن يكون هناك ما يسمى بالمرونة لها كونها أماً، تحتاج إلى رعاية أبنائها وأيضاً من الصعب خروج المرأة إلى العمل في منتصف الليل. عرقلة للمعاملاتويذكر ناصر علي، أنه ومنذ أن تزوج، واجه مشاكل كثيرة بسبب نوبات العمل، مردفاً علي: أردت إنهاء عدد من إجراءات تتعلق بالزواج، وكانت تحتاج إلى المتابعة في الجهات الحكومية، وبطبيعة هذه الجهات بأن النظام وانتهاء المعاملات يقتصر في الفترة الصباحية، بالتالي يتوجب علي الاستئذان مع العمل وهو ما يضعني في اختلاف مع مسؤولي الذي يرفض خروج الموظف أثناء الدوام الرسمي، وما زاد الوضع صعوبة عندما حملت زوجتي والتي ليس لديها رخصة قيادة، فهنا يتوجب علي توصيلها إلى المستشفى و.. إلخ، وهو أيضاً ما واجهت فيه صعوبة عند الاستئذان، بالتالي نظام النوبات أحياناً يشكل عبئاً ومشكلة لدى العائلات، والآن أواجه أحياناً مشكلة عند وجود مواعيد لابنتي في المستشفى أو اليوم المفتوح في المدرسة أو إلخ.. لذلك أقترح من الجهات الحكومية استقبال المعاملات في الفترة المسائية أيضاً. كذلك يواجه عبدالرحمن جاسم المشكلة نفسها، مشيراً إلى أنه من ضمن الصعوبات اختلاف الإجازة الأسبوعية بينه وبين زوجته، مردفاً: نادراً ما تكون إجازتي وإجازتها في الأيام نفسها. فرصة للنوم لكن راشد الدوسري، يفضل نظام النوبات، مضيفاً: اعتدت هذا الوضع، أيضاً لا أحب الاستيقاظ مبكراً خصوصاً في شهر رمضان، حيث إن النوم سلطان، ومن الصعب تغيير روتين حياتي الذي اعتدت عليه منذ 7 سنوات تقريباً، علماً بأن نظام عملي حالياً يصادف يومين في الأسبوع مرتين، العمل صباحاً، وأواجه صعوبة في الاستيقاظ من النوم، لذلك جربت النظامين وأفضل نظام النوبات.