كتبت - سعادة الفزاري:يُشكل تحميم الخيول ظاهرة حسنة للاهتمام بهذا الحيوان الذي يعتبر أكثر الحيوانات حساسية، وتؤكد حرص البحرينيين ومحبتهم للعناية بالخيل ورياضات الخيل.ورد ذكر الخيل في العديد من آيات القرآن الكريم، جاءت كلها لترفع من قدرها على غيرها من الحيوانات الآخرى، كما أقسم بها الله في قوله: {والعاديات ضبحا}. ومن هنا جاء اهتمام العرب بالخيل وتربيته، فهي من الهوايات التي يهتم بها ويعشها الكثير، لكنها تحتاج للكثير من الوقت، كما أنها تحتاج لمساحة (أرض فضاء)، فهي ليست كتربية باقي الحيوانات الأليفة كالقطط وغيرها من الحيوانات التي من الممكن تربيتها في المنزل. الخيول من الحيوانات الصديقة التي تحب الصحبة وتكره الوحدة. هي من أكثر الحيوانات الحساسة ومن السهل تعرضها للفزع والقلق ولتقوم بتهدئتها عليك الاقتراب من الرأس والإمساك بها ببطء، ثم التحدث إليها وكأنك تتحدث مع شخص. إن الضوضاء والحركات الفجائية تسبب لها الإزعاج ويصعب التعامل معها في هذه الأجواء. تحتاج الخيول إلى العناية المكثفه ليست كمثلها للحيوانات الآخر فهي تحتاج إلى التغذية المنتظمة من الحشيش المجفف (العلف)، وكما أن كميات الطعام في فصل الشتاء تزداد ويجب مراعاة ذلك، وكذلك توفير موارد مياه نظيفة ومأوى آمن يحميها من البرد والرياح والتغلبات الجوية.التدريبات اليومية من أكثر الرياضات المهمة التي يحتاجها الخيل، والقيام بتنظيف الخف بعد وقبل التمارين. كما أن زيارة الطبيب البيطري للخيل مهم له كل 4-8 أسابيع، والاستعانة بالطبيب في حالة المرض أو الإصابة، والاهتمام بالتطعيمات الدورية للخيل مهمة لمنع الإصابة بالأمراض التي قد تؤدي بحياته.الاهتمام بمكان الخيل وباحتياجاتها لا تقل أهمية كذلك عن تنظيفه وتحميمه وتمشيطه، كما أن من أجمل الظواهر التي نراها في البحرين، والتى تؤكد على حرصهم ومحبتهم للعناية بالخيل وبرياضات الخيل.ومن أهم فوائد تدريب وتحميم الخيل في الشواطئ وبرك السباحة تقوية عضلة القلب والنبض واتساع الرئتين واستعادة اللياقه. ويساعد الخيل المصابة على سهولة الحركة، وكما أن التمرين تحت الماء يساعد الخيل على تمرين الأكتاف وتقوية المفاصل، كما أنه يوفر الوقت والجهد لتشغيل الخيل وتحريك جميع العضلات. كثيرةٌ هي إيجابيات تحميم وتدريب الخيول في الشواطئ ولكن هناك سلبيات لابد من التطرق لها حيث أن تدريب الخيول في البرك والشواطئ يقوم على إبراز عضلات زائدة غير ضرورية، وكما أنه في الشتاء لا تستطيع الخيل التدريب في البرك والمسابح وذلك حرصاً على ألا تتعرض للشد.