بحث وفد رسمي من وزارة النقل السعودية مع مسؤولين رفيعين في وزارة الأشغال تبادل المعرفة والخبرات بين المملكتين لتحقيق المصالح المشتركة، خاصة في مجالات التعمير والبناء وهندسة الطرق والصرف الصحي.وأعرب وزير الأشغال عصام خلف عن اعتزازه بالعلاقات الاخوية الوطيدة التي تربط بين المملكتين في العديد من مجالات التعاون المشترك وبالاخص في مجال البنية التحتية، مشيرا الى المشاريع التي ستنفذها الوزارة بتمويل من الصندوق السعودي.وقال إن «تبادل الزيارات وحضور المؤتمرات الهندسية المتخصصة وتكثيف اللقاءات بين المسؤولين من كلا الجانبين وتنسيق الدورات التدريبية للمهندسين من شأنه تحقيق الاستفادة من تبادل الخبرات بين المملكتين الشقيقتين في مجالات التعمير والبناء وهندسة الطرق والصرف الصحي».وقدم الوكيل المساعد للخدمات الفنية أحمد الخياط عرضاً تعريفياً عن الهيكل التنظيمي للوزارة وقطاعاتها والخدمات التي تقدمها ومسؤولياتها. وتم تسليط الضوء خلال العرض على قطاع الخدمات الفنية متمثلاً بإدارة هندسة التكاليف وإدارة هندسة المواد، حيث تم التطرق إلى الامور المتعلقة بتأهيل المقاولين والإستشاريين المحليين والعالميين وعملية إعداد وثائق المناقصات الخاصة بمشاريع وزارة الأشغال ومشاريع وزارات المملكة الأخرى، و طرح المناقصات وترسيتها بالتنسيق مع مجلس المناقصات والمزايدات.وأكد العرض حرص الوزارة على جودة الأعمال المنفذة ومطابقتها للمواصفات والمتطلبات المتفق عليها في العقود المبرمة من خلال تطبيق أحدث المواصفات العالمية في العقود للحصول على أفضل وأجود المشاريع، إضافة إلى إتباع شروط العقود العالمية وقانون المناقصات والمزايدات في مملكة البحرين.وشهد اللقاء تقديم عرض حول ادارة هندسة المواد وطبيعة عملها ومهامها وأقسامها والمتمثلة في كونها مسؤولة عن ضمان جودة جميع المواد المستخدمة في المشاريع الحكومية في شتى أرجاء المملكة وتقوم بتغطية قطاعات المباني والطرق والصرف الصحي والمشاريع الاستراتيجية من خلال مراقبة واعتماد المصانع والمواد والتحقق من مطابقة أو تجاوز الحد الادنى لمواصفات الوزارة في جميع المواد المستخدمة في المشاريع الحكومية الجديدة منها أو تلك التي مازالت تحت الانشاء، إإضافة إلى تحديث وتعديل المواصفات الحالية للمواد لتناسب مع متطلبات عملية التطوير في المستقبل.وتمت الإشارة، خلال اللقاء، إلى مختبرات إدارة هندسة المواد ومجموعة الهندسة «الجو تقنية» المعنية بتقديم خدمات تتعلق بالتقييم في مواقع الإنشاءات كاشتراط أساس في جميع مشاريع الإنشاءات، إلى جانب الخدمات التي تقدمها الإدارة من استشارات وأبحاث تتضمن تطوير مواصفات المواد عن طريق أنشطة البحث والتطوير وتقصي المشاكل في المواد الإنشائية، قبل أن يتم تنظيم زيارة ميدانية للوفد لمختبرات إدارة هندسة المواد بالجفير للاطلاع عن كثب على آلية العمل في المختبرات.وحول قطاع الطرق قدمت الوكيل المساعد للطرق هدى فخرو للوفد السعودي لمحة عامة عن قطاع الطرق ومن ثم عرضاً تعريفياً عن إدارتي القطاع المتمثلتين في إدارة تخطيط وتصميم الطرق وإدارة مشاريع وصيانة الطرق ودورهما والمسؤوليات التي على عاتقهما وآلية عملهما منذ بداية أي مشروع ابتداءً من التخطيط والتصميم وانتهاءً بالصيانة.وركز العرض على مشروعي جسر المنامة الشمالي وتقاطع ميناء سلمان وأهم التفاصيل فيهما. بعدها تم تنظيم زيارة ميدانية للوفد للمشروعين للاطلاع عن كثب على أعمال الإنشاء فيهما إضافة إلى عدد من مشاريع الطرق الرئيسية في المملكة.وأشاد الوفد السعودي بجهود وزارة الأشغال من خلال الإنجازات الهامة التي حققتها في مشروعات البنية التحتية في مختلف مناطق مملكة البحرين إلى جانب التوسع الهائل والتطوير الكبير للمشاريع الاستراتيجية.وقدم وزير الأشغال الهدايا التذكارية للوفد، إضافة إلى المواصفات الموحدة لأعمال الإنشاء والوثيقة الموحدة لشروط العقود، وجميع الإجراءات المتعلقة بعملية ضمان جودة المشاريع وكيفية تنفيذ برنامج الجودة، بما يصب في التعاون المشترك وتبادل الخبرات مع السعودية.وضم الوفد الرسمي من وزارة النقل بالسعودية مدير عام إدارة المواد والبحوث محمد أعظم ومدير عام إدارة الصيانة محمد الشهري ومستشار وحدة العلوم والتقنية يوسف جادو ود. مستشار وزير النقل السعودي عبدالله المنصور وعدداً من المهندسين.