كتب - فهد بوشعر: بالكاد تنفس النجماوية الحياة الديمقراطية بعد أن أعلنت المؤسسة العامة للشباب والرياضة عن موعد عقد أول جمعية عمومية للنادي بعد أكثر من عقد من الزمان، وعقد انتخابات لمجلس الإدارة بمسمى نادي النجمة بعد تحوله الأخير باندماج ثلاثة أندية هي الوحدة، رأس الرمان والقادسية.ما أن تنفسوا الصعداء بالانتخابات وفرشوا الأرض ورداً لأحلامهم الوردية بمجلس إدارة منتخب يحقق آمالهم ويعمل من أجل هذا الكيان حتى اصطدموا بواقع مرٌ اسمه حرب التكتلات الانتخابية التي طعنت البعض وأخرجته من سباق الإدارة، وأدخلت أناساً لم يكونوا في الحسبان بعد اللعب بعواطف بعض الأعضاء واستمالتهم بطرق شتى والحرب والتحالفات التي لم تكن سوى تمثيلية من البعض قبل وأثناء الانتخابات وطرق التمويه والتمييع التي استخدمها البعض لخداع الجمعية العمومية، والتي مازالت مستمرة حتى اليوم في محاولة لتمرير الملف الاستثماري للنادي الذي لم تقتنع منه أغلب الجمعية العمومية والتي تطالب بأن يبعد البعض يده عن هذا الملف كونهم يعملون لمصالح شخصية وهم -أعضاء الجمعية العمومية- يرون فيه حلمهم بنادٍ نموذجي حقيقي يخدم أجيال النادي، حيث يستغرب الكثيرون من منتسبي نادي النجمة عملية التطويل والتمييع في إقرار المشروع الاستثماري للنادي خلال المراحل الثلاث الماضية التي مرت على النادي من العام 2011 وحتى العام الجاري 2014، حيث تنقلت الآراء في المشروع الاستثماري لمبنى النادي النموذجي الجديد الذي يعتبر الأكبر والأجمل.فمن العام 2011 حتى 2014 تعددت المشروعات وتغيرت عدة مرات لكن لم يرَ أحد شيئاً على أرض الواقع الأمر الذي يثير ريبة وشك جميع منتسبي النادي حول العملية الاستثمارية والطرق التي تدار بها هذه العملية، خصوصاً بعدما أكد الأمين المالي لأحد الأعضاء بأن العائد الاستثماري للمشروع الذي تعتزم الإدارة رفعه للمؤسسة العامة للشباب والرياضة بالكاد يصل إلى 350 ألف دينار، بعكس ما أشار له الأمين المالي السابق الذي أكد في سبتمبر 2012 بأن المردود المالي للمشروع الاستثماري الذي تم تجهيز ملفاته للمؤسسة العامة في عهد عصام جناحي يتراوح بين 800 ألف إلى 1.2 مليون دينار سنوياً، الأمر الذي سيحول مسار النادي من العجز إلى الفائض في فترة قياسية.وبين عادل جناحي الأمين المالي السابق لنادي النجمة بأن مجلس الإدارة قد أقر المشروع وتم رفعه للمؤسسة العامة آنذاك لطرحه للمزايدة عبر مجلس المناقصات والمزايدات، لكن تفاجأنا بأن المشروع قد تحول مساره نحو مشروع آخر وبالقطـعة ليس كما ذكر سابقاً من الإدارة السابقة بعد الانتخابات الأخيرة، وتغيرت مبالغ المردود المالي لهذا المشروع الحيوي والهام بانخفاض أكثر من 60%.بعد ذلك كله اشتعلت الساحة النجماوية غضباً بسبب هذا التمييع وثارت الشكوك حول عملية الاستثمار وما يدور من تحت الطاولة بحسب قولهم، خصوصاً بعد تردي النتائج لفرق النادي وهبوط فريق كرة القدم لمصاف فرق الدرجة الثانية، حيث أرجع النجماوية سبب تردي النتائج لفعل فاعل من أجل الضغط لتمرير الملف الاستثماري الذي اعتبره أغلب أعضاء الجمعية العمومية بأنه ملف ناقص مطلقين عليه لقب الملف الأعرج بعدما تحول لملف ضعيف تثار حوله الشكوك التي أوصلت مردوده لقرابة ربع المبلغ الذي طرح سابقاً.وهددت الجمعية العمومية لنادي النجمة في اجتماعها الأخير في احتفال تكريم فريق التجمع لكرة اليد الذي نظمه مجلس جماهير النجمة برعاية من رئيس مجلس إدارة النادي وغاب عنه جميع الأعضاء عدا رئيس جهاز اللعبة صلاح الرفاعي، أعضاء المجلس لمراجعة أنفسهم والنظر لمصلحة النادي بدلاً من المصالح الشخصية وترك النادي يغرق أمام أعينهم في محاولة للضغط على الجميع وعدم محاولة استغلال فرصة هبوط فريق القدم وتردي النتائج من أجل تمرير الملف الاستثماري الأعرج بحجة إعادة بناء النادي من جديد وتحسين أوضاع فرقه، كون الجميع يعلم ما هو المقصود من تمرير هذا الملف.وكشف البعض للجمعية العمومية أمراً كان خفياً على الأغلبية في ما يتعلق باستثمار أرض النادي في منطقة السلمانية والذي مازال حبراً على ورق، حيث لم يدق مسمار واحد فيه كمشروع على أرض الواقع بسبب عدم صدور الموافقات بعد، الأمر الذي استدعى المستثمر أن يخاطب مجلس الإدارة حول ذلك واعتبار جميع المبالغ التي تم دفعها منذ توقيع المشروع ديوناً على النادي في حال تعثر مواصلة المشروع وتعثر استخراج الموافقات للبدء في تدشينه، الأمر الذي سيكلف خزينة النادي فعلياً حتى اليوم ما يقارب 81 ألف دينار بحريني قابلة للزيادة في حال تسلم دفعات جديدة من المبالغ المتفق عليها شهرياً، بمعنى أن النادي سيزداد عجزه فوق العجز الحالي بمبلغ 81 ألفاً قابلة للزيادة، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الأمر لم يعلن للجمعية العمومية حتى في أثناء عقد الجمعية العمومية الأولى للنادي ولم يذكر في التقرير المالي للنادي الذي عرض على الجمعية في 9 فبراير 2014، واكتفى البعض بالإشارة للمبلغ الذي دفعه الرئيس السابق عصام جناحي كمساعدة للنادي وإثارة الموضوع على أنه دين على النادي.