كتبت شيخة العسم:عندما يجتمع الطبخ والفن في إنتاج طعام تتحول الأكلة إلى تحفة فنية يرسمها الطاهي بكل إبداع وحرفية وتبدأ أعيننا تأكل قبل الفم وتتلذذ بالنظر قبل اللسان. هذا النهج هو الذي أتبعته الشابة سارة الخاجة عندما وظفت حرفيتها الفنية إلى طعام لذيذ الشكل وإبداع في الشكل.تقول سارة الخاجة إنها بدأت مشروعها منذ 4 سنوات تقريباً وهو في الأصل هواية، مضيفة «أحببت أن أستفيد من هوايتي وأجرب أن أدخل في التجارة والحمد لله بفضل من الله مشروعي نجح ولاقى إقبالاً جيداً جداً».وأشارت إلى أن هوايتها هي «الفن والأشغال اليدوية إضافة إلى تربية الطيور، فأنا أحب هذه الهواية كثيراً ومنذ صغري كنت أقوم بعمل أشياء بسيطة من صنع يدي وتزيين غرفتي بها ومع مرور الوقت بدأت بتجربة أشياء جديدة وفكرت بالدخول في التجارة».وأضافت «بدايتي لم تكن بعمل الكيك والحلويات وإنما كانت بتزيين أطواق الشعر وعمل بعض الأشغال اليدوية وبيعها ولكن لاحظت أن الإقبال لم يكن جيداً اعتباراً بأن هذا الشيء ليس استهلاكياً، وفي نفس الوقت كانت هناك بداية انتشار واشتهار الكيك والكب كيك في البحرين».وأوضحت «من خلال بحثي لاحظت كثرة الطلب على الكيك والكب كيك ففكرت واتخذت قراري بأن أجرب عمل هذا الشيء، في البداية كنت أقوم بعمل الأنواع العادية مثل الكب كيك بالكريمة أو الجوكلت لم أفكر بعمل الديزاينات إلا بعد أن جاءتني عدة طلبات لبعض المناسبات تتطلب فيها عمل هذا الشيء فبدأت بتجربة عمل الديزاينات البسيطة ووجدت أنني أحببت هذا الشيء كثيراً وأيضاً وجدت الشكر والتقدير من الزبائن بأن عملي قد أعجبهم وكان متقناً ومميزاً مما شجعني أكثر فأكثر، وشيئاً فشيئاً بدأت باستخدام هوايتي «الفن» في مشروعي».وأضافت «أصبحت الطلبات تكثر إلى أن وصلت إلى هذا المستوى من النجاح طبعاً من بعد توفيق الله سبحانه وتعالى هم الأهل، كان لهم الدور الأساسي في مساندتي ولكن الدور اللي لا يقل أهمية عن الأهل هو التشجيع والإقبال من الزبائن فلولا الله ثم زبائني الأعزاء لما نجح مشروعي ووصلت لهذا النجاح، فمازلت أطور مهاراتي عن طريق البحث الدائم والمستمر في الإنترنت وتصفح الكتب الخاصة لهذا المجال, وشراء المعدات اللازمة لمساعدتي، وأيضاً أصبحت لدي الخبرة الكافية عن طريق استمراري في العمل خلال هذه السنوات».وقالت «ما يميزني هو أنني أتقنت عملي بدون دراسة فهي مجرد موهبة من الله وأيضاً دقة التفاصيل وعمل الديزاينات المختلفة بطريقة جميلة ومرتبة وقيامي بعمل كل هذا من دون مساعدة أحد».وعن ما لديها من نكهات وأشكال تقول الخاجة «الحمد لله لدي نكهات متعددة تعجب زبائني ولكن النكهة المفضلة والأكثر طلباً وإقبالاً هي الرد فلفت، لدي أنواع متعددة من الكيك والكب كيك منها الأنواع العادية ذات النكهات المختلفة مثل الفانيلا والجوكلت والرد فلفت ونكهة البرتقال والفراولة وغيرها ولكن الأنواع التي ميزتني عن غيري وهي السبب في نجاحي هي الأنواع التي تكون عليها الديزاينات فأنا أقوم بعمل أشكال ومجسمات من عجينة السكر لتزيين الكب كيك والكيك وهي الأنواع التي لاقت إقبالاً كبيراً ولله الحمد أيضاً أقوم بعمل أنواع مختلفة من الحلويات والآن قمت بإضافة عمل التوزيعات وبيع أدوات تزيين الكيك لمشروعي طموحاتي المستقبلية أن يكون لدي محل خاص وأن أكون واحدة من أمهر الكيك ديزاينر على مستوى الخليج».أما عن الصعوبات التي تواجهها فتقول «كل مشروع وله صعوباته بالنسبة لي واجهتني بعض الصعوبات منها: بما أنني أعمل بنفسي بدون مساعدة أحد فأقوم بأخذ طلبات محدودة وللأسف أضطر في بعض الأحيان لرفض بعض الطلبات لضيق الوقت أيضاً أحتاج لمعدات معينة تساعدني في عملي ولا أستطيع الحصول عليها في البحرين هي ارتفاع أسعار السوق المستمر مما يضطرني إلى رفع بعض أسعار الكيك وذلك يؤدي إلى تقليل نسبة البيع لذا أحببت بأن يكون اسم مشروعي مشتق من اسمي بطريقة فنية».تطمح سارة الخاجة كغيرها من الشابات المبدعات أن تحظى بمحلها الخاص في المستقبل القريب لتشارك موهبتها الجميع داخل وخارج البحرين».
سارة الخاجة.. عندما يتحول الطعام لتحفة فنية
27 مايو 2014