يقبل سكان قرية سينزانا الريفية في وسط مالي على وسائل إنارة فريدة من نوعها، وهي مصابيح تعمل بالطاقة الكهربائية مصنوعة من عجلة دراجة وبعض المواد المعاد تدويرها.ويعمل على صناعة هذه الوسائل المبتكرة حرفيون يمضون ليلهم في العمل هرباً من حر النهار الذي تصل فيه درجات الحرارة إلى ما بين 40 و45. وبدأت هذه الفكرة مع المهندس والمصور الإيطالي ماتيو فيروني بعدما أقام مدة في تلك المنطقة الريفية التي يبلغ عدد سكانها 35 ألف نسمة يعانون من الحرمان من التيار الكهربائي. وأدرك فيروني أهمية هذه الفكرة حين لاحظ أن السكان لا ينشطون كثيراً في النهار بسبب الحر الشديد، وينتظرون الليل حتى يعملوا تحت ضوء القمر أو المصابيح الصغيرة التي تعمل بالبطاريات.يقول «أدركت حينها كم أن الليل مهم لهؤلاء الناس»، حيث بدأ فيروني بتصميم نظري لنموذج يمكن للحرفيين في المنطقة أن ينفذوه بسهولة مستخدمين ما يتوفر لهم من مواد. في العام 2011، عاد ماتيو مجدداً إلى مالي وبحوزته نموذج منفذ من هذا المصباح.ويقول مدير جمعية فاسو جنيتا الحسن كيتا «هنا في منطقة سيغو، صممنا أول مصباح متحرك».