محمد بحر / طالب بجامعة البحرينانتشرت سياسة ضخ الأموال العربية في الملاعب الأوربية في الفترة الأخيرة وباتت تؤتي حصادها في أغلب الفرق «العرب أوربية»، ولعل تتويج نادي مانشستر سيتي بطلاً للدوري الإنجليزي لكرة القدم مؤخراً وهو اللقب الرابع في تاريخه والثاني خلال ثلاث سنوات، أبرز مثال لقوة الأموال العربية في تغيير الخارطة الكروية الأوربية بعدما اشتراه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان النادي قبل عدة سنوات، أما الفريق الآخر وهو نادي باريس سان جيرمان الذي توج أيضاً بلقب الدوري الفرنسي لكرة القدم بعدما ظل سنوات عديدة يصارع من أجل البقاء في صفوف الكبار في الدوري المحلي قبل أن تشتريه مؤسسة قطر للاستثمار بإدارة ناصر الخليفي ويعود به للمراتب الأمامية في القارة العجوز من جديد.عدة فرق أوروبية تنتظر المستثمرين العرب لكي ينقذوها من الديون المتراكمة وينظرون للعرب بأنهم المنقذون لهم من هذا المأزق وهم القادرون بأموالهم على إعادة هيكلة فرقهم والصعود بهم من جديد لمنصات التتويج بعدما غابوا عنها لسنين طويلة.وعندما ننظر لحال الكرة في الشرق الأوسط نجد الدوريات العربية تكاد تندثر وسط ركام الفوضى والإفلاس والتخبط الإداري على كل المستويات وتحتاج لتغير جذري بالكامل، وكان الأولى للمستثمرين العرب أن يصعدوا بالفرق العربية للمصاف الدولي والمنافسة بشكل أقوى في المحافل العالمية، ورعاية تلك الفرق التي كادت أن تحقق إنجازات عالمية لولا نقص الخبرة في اللحظات الأخيرة، كذلك أحد العوامل المهمة في سقوط الكرة العربية «الربيع العربي» وما صاحبه من انهيار للرياضة في البلدان التي أصابها هذا الفيروس بعدما كانت متقدمة قارياً وعالمياً الآن تحاول أن تتشبث بأمل العودة من الجديد.نتمنى من المستثمرين العرب أن ينظروا لحال الكرة في بلدانهم وأن يعملوا على تطويرها بشكل أكبر ويساهموا في تطبيق نظام الاحتراف الحقيقي لكي يفسح المجال للعرب العبور للعالمية وتحقيق النتائج المرضية لطموحات الشعوب وخاصة المنتخبات العربية التي بات الدور الأول في بطولة كأس العالم هو طموحها وسط فارق كبير في المستوى والاستعدادات بينها وبين الفرق العالمية.
المستثمرون العرب وضخ الأموال «بغزارة» في أوروبا
28 مايو 2014