برأت محكمة الاستئناف العليا أمس، سائقاً آسيوياً ومؤذناً من تهمة تقبيل طفلة (5 سنوات) أثناء توصيلها لمنزلها، بعد أن أدانته محكمة أول درجة بالسجن 10 سنوات.وعاقبت محكمة أول درجة المتهم بالسجن 10 سنوات والإبعاد نهائياً عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة، لاعتدائه على عرض الطفلة دون رضاها بأن قبلها على خدها بقوة حتى ترك أثراً. ودفع محامي المتهم بتناقض أقوال الأم والطفلة، إذ زعمت الأولى وجود آثار أسنان على خد ابنتها، فيما قالت المجني عليها إنه قبلها، لافتاً إلى أن المتهم يوصل الفتاة مع أطفاله وأطفال أقاربه منذ مدة، واعتاد على تقبيلهم بحسن نية.وأضاف أن المتهم مؤذن في مسجد بمدينة عيسى، ويشهد له بحسن الأخلاق، فيما أشارت المحكمة إلى وجود 3 روايات بخصوص واقعة الاتهام، إذ اتهمت الأم السائق بتقبيل ابنتها بقوة ووجود آثار 3 أسنان على خدها، ورواية الطفلة بأنه عضها، فيما قال المتهم إنه قبلها كابنة. وأشار تقرير الطب الشرعي إلى أن الإصابة عبارة عن كدمة رضية، ما يتناقض مع أقوال الأم والفتاة، موضحاً أن إمكانية حدوث الإصابة نتيجة قبلة قوية هو احتمال، وليس جزماً تبنى عليه الأحكام الجنائية.ونفت المحكمة وجود آثار أسنان على خد الطفلة، وأن اللعاب الموجود على الخد يرجع للطفلة لا للمتهم.عقدت الجلسة برئاسة المستشار عيسى الكعبي، وأمانة سر نواف خلفان.