رسالتي إلى وزارة الصحة، حيث إنني أنتمي إلى أحد المراكز الصحية وقد توجهت إليها بعد أن أصاب ابني ألم حاد بأذنه اليمنى وكان يبكي من شدة الألم، دخلنا المركز في الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل، إلا أنه كان هناك طابور طويل جداً، حدثتُ الاستقبال أن الحالة طارئة إلا أنهم كانوا يتعذرون بالازدحام، وبعد أن ترددت عليهم أكثر من مرة بسبب كثرة بكاء ولدي والذي شد انتباه كل من في المركز، حولوني للطوارئ بالمركز، إلا أنهم للأسف لم يقوموا بأي إجراء سوى إرجاعي مرة أخرى للطابور الطويل جداً وكانت الحالات الموجودة عادية. كنت قد تمنيت لو أنهم أدخلوني بسرعة بسبب حالة ابني المستعجلة. لم أستطع أنا وزوجي الانتظار أكثر وابني قد تقطع من شدة البكاء، أخذني زوجي للذهاب إلى مستشفى خاص، وقبل أن نخرج ذهب زوجي ليعلم الاستقبال أننا خارجون بسبب الازدحام وحالة ابني لا تستدعي الانتظار، لكن لا حياة لمن تنادي. أرجو أن يكون هناك قسم طوارئ حقيقي بكل مركز، وأن تكون هناك أولويات للحالات المستعجلة خصوصاً الأطفال، كونهم لا يستطيعون تحمل وجع الألم مثل الكبار. أم محمد