بعد سنوات من العناء استبشرنا خيراً عندما بدأ العمل في شبكة الصرف الصحي بمجمع 909 بالرفاع الشرقي، وبدأ العمل الذي أهلكنا وأتعبنا فتضررت بيوتنا وسياراتنا، ولكن سلمنا أمرنا لله وقلنا هذه ضريبة التطوير.بعد العمل البطيء جداً، فوجئنا بهروب المقاول وتركه العمل في المجمع على حاله، وبعد انتظار طويل جاء مقاول آخر ليكمل ما تركه سلفه. وعند الانتهاء من العمل في المنطقة التي نقطن فيها، فوجئنا بالمقاول يذهب إلى منطقة أخرى ويترك بيتنا فقط على حاله دون توصيله بشبكة الصرف الصحي، وعند سؤال المسؤول عن العمل في المنطقة قال لنا إن بيتنا ليس مدرجاً على قائمة البيوت التي يتم وصلها بالشبكة. علماً بأن البيت المقابل لنا تم توصيله ولم يمض على بنائه سنة واحدة. قمنا بمخاطبة عضو بلدي المنطقة دون الحصول على رد عن هذه العنصرية والتفرقة التي نتعرض لها، فلجأت إلى إدارة العلاقات العامة في وزارة الأشغال الذين قاموا برفع مشكلتي لأحد المهندسين والذي أوصاني بدوره بمخاطبة إدارة تخطيط ومشاريع الصرف الصحي. كما نقول بالعامية كل واحد قطني على الثاني وبيتنا مضى عليه أكثر من 20 سنة وتم ترميمه حديثاً.وعند مخاطبة الإدارة المذكورة عن مشكلتي، وبعد أكثر من أسبوعين تم الاتصال بي من الإدارة يخبروني أنه يجب علي تقديم طلب لتوصيل منزلنا بالشبكة لينظروا في مشكلتي، علماً أننا نواجه مشكلة كبيرة في الصرف الصحي مما تسبب بتشقق جدران منزلنا.أسئلة كثيرة أريد أجوبة لها هنا: هل قام أصحاب جميع البيوت بالمنطقة بتقديم طلبات ليتم توصيلها بشبكة الصرف الصحي؟ لماذا نتعرض نحن فقط للتمييز والتفرقة دون باقي سكان المنطقة؟ هل أترك عملي وارتباطاتي وأركض وراء وزارة هي السبب بالخطأ الذي نتج عنه عدم توصيل بيتنا بالشبكة؟ لماذا دائماً المواطن هو الذي يدفع ثمن تقصير الدوائر الحكومية؟ لماذا لا تسارع الدوائر الحكومية بمساعدة من قامت بالتقصير في حقهم؟ لماذا يتم إرساء مناقصات على مقاولين هاربين من مشاريع أخرى وإعطائهم المجال للتلاعب من جديد؟ من هنا أحمل المسؤولية التامة والكاملة وزير الأشغال والمسؤولين الذين تسببوا بهذا الأمر ونطالبهم بالتعويض لتقاعسهم عن حل مشكلتنا والتفرقة التي تعرضنا لها والأضرار التي حلت بمنزلنا بسبب عدم ربط منزلنا بشبكة الصرف الصحي.وكما أرسل رسالة إلى والد الجميع، صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، نرجوك أن تعطي تعليمات صارمة لكل مسؤول قصر في عمله وتسبب بالضرر للمواطن، وأن يتم محاسبة كل من يقصر في عمله حتى يكون عبرة لغيره وليعلم الجميع أن المواطن فعلاً هو الثروة الحقيقية للوطن.البيانات لدى المحررة