أكد رئيس جمهورية طاجيكستان الصديقة إمام علي رحمان أهمية فتح المزيد من أبواب التبادل الثقافي بين بلاده والبحرين، معبراً عن إعجابه بثقافة وإرث البحرين الموجود في متحف البحرين الوطني، والذي يعود إلى 5000 عام مضت.وزار الرئيس إمام علي رحمان يرافقه وزير الأشغال عصام خلف مساء أمس متحف البحرين الوطني، و»بيت القرآن»، ضمن برنامج زيارته الرسمية إلى البحرين، والتي تهدف إلى توسيع وتعزيز آفاق التعاون المشترك على كافة الصعد الاقتصادية، التجارية، الاستثمارية والسياحية والثقافية بين البلدين. وكان في استقبال الرئيس إمام علي رحمان في المتحف الوطني الوكيل المساعد للسياحة الشيخ خالد بن حمود آل خليفة، الذي أكد الاهتمام الذي توليه البحرين لتطوير العلاقات الثقافية مع جمهورية طاجيكستان، ودول آسيا الأخرى، سيما في ظل احتفاء المملكة باختيار المنامة عاصمة للسياحة الآسيوية للعام 2014.وخلال زيارته إلى متحف البحرين الوطني، قام الوكيل المساعد للسياحة باطلاع ضيف البلاد على قاعة المدافن التي تحتوي على آثار لتلال الدفن التي استخدمتها حضارة دلمون، وانتقلت الجولة كذلك إلى قاعة دلمون التي تسرد تاريخ المملكة الممتد إلى حوالي 7 آلاف عام، إضافة إلى زيارة قاعة العادات والتقاليد التي تحتوي على نماذج وصور وتماثيل تعبر عن غنى ثقافة البحرين وتحكي عن أساليب الحياة المختلفة كالحرف والملابس والبيوت التقليدية.وزار الرئيس إمام علي رحمان «بيت القرآن» حيث كان في استقباله مؤسس بيت القرآن عبداللطيف جاسم كانو الذي أطلعه على ما يحتويه بيت القرآن من أقسام، مثل مكتبة الفرقان ومتحف الحياة الذي يضم عشر قاعات عرضت فيها مختلف الفنون والمخطوطات الإسلامية النادرة التي يعود تاريخها إلى القرن الأول الهجري إضافة إلى تفاسير وتراجم القرآن الكريم، ومكتبة الفرقان التي تضم العديد من الدراسات والأبحاث والكتب المتعلقة بكافة العلوم القرآنية والسيرة النبوية، وقاعة محمد بن خليفة للمؤتمرات، ومدرسة يوسف بن أحمد كانو لعلوم القرآن ومسجد عبدالرحمن جاسم كانو.وأعرب رئيس طاجيكستان عن سروره بزيارة «هذا الصرح الإسلامي» الذي يضم مخطوطات إسلامية تؤكد انتماء البحرين إلى حضارتها الإسلامية وما تملكه من موروثات إسلامية وثقافية وتراثية وهو ما يؤكد أصالتها وعراقتها منذ فجر التاريخ.وأبدى إعجابه بما شاهده من مقتنيات وتراث إسلامي حرص القائمون على بيت القرآن على تجديده وتقديمه بشكل يعكس الواجهة الحضارية الثقافية الإسلامية للبحرين ويوفر فرصة حقيقية لمعرفة الحضارة الإسلامية المتمثلة في المخطوطات والمصاحف النادرة عبر التاريخ الإسلامي والبلدان الإسلامية المختلفة.وفي نهاية الزيارة سجل رئيس طاجيكستان كلمة في سجل الزيارات، وأهدى بيت القرآن نسخاً من المصحف الشريف مترجمة بلغة بلاده.