عواصم - (وكالات): أكد الفائز في الانتخابات الرئاسية المصرية المشير عبد الفتاح السيسي، أنه سيختار «المقاتلين» لتحقيق الأمن والاستقرار لمصر، مشيراً إلى أن «مصر لن تعود إلى الوراء»، كما أعلن مد يده إلى الجميع بعيداً عن الصراعات والخلافات، واعتزامه العمل على تهدئة الشباب واحتوائهم خلال الفترة المقبلة»، مشدداً على أنه «لا إقصاء لأحد، فأيدينا مفتوحة للجميع لبناء الوطن».وأضاف السيسي، في تصريح لصحيفة «الجريدة» الكويتية، هو الأول بعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية «نعلم أن هناك من يخاف العودة إلى الماضي، ولن يحدث ذلك، فلا عودة إلى الوراء بل سنتقدم إلى الأمام، ولا وقت لدينا للخلافات والدخول في صراعات».وشدد السيسي على أن «هناك طموحات للشعب وهناك بسطاء يحتاجون منا إلى العمل والقتال من أجلهم»، موجهاً «التحية إلى رجال الجيش والشرطة وأرواح الشهداء»، فيما أكد أن «هناك من يضحي حتى يصل الوطن إلى الاستقرار المنشود».وأضاف «الشعب هو صاحب الفضل فيما يتم الآن، وسنحقق سعادة المواطنين بالعمل لا بالكلام»، مؤكداً أنه «يسعى إلى شراكة وطنية حقيقية ترضي المصريين جميعاً، وتعمل على تهدئة الشباب واحتوائهم». واكتسح السيسي الانتخابات ليكون رئيساً جديداً للبلاد، حيث أظهرت نتائج الفرز غير الرسمية أنه حصد نحو 24 مليون صوت بنسبة 93% من المقترعين، في مقابل أقل من 800 ألف صوت لمنافسه الوحيد حمدين صباحي، الذي أقر بخسارته.في سياق متصل، اتصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفياً بعبد الفتاح السيسي وهنأه بـ «حرارة على فوزه المقنع» بالانتخابات الرئاسية في مصر.وقال الكرملين في بيان إن «فلاديمير بوتين هنأ بحرارة عبد الفتاح السيسي على فوزه المقنع» بالانتخابات الرئاسية.كما أعربت فرنسا عن تمنياتها «بالنجاح» للسيسي، داعية إياه إلى الدفع باتجاه عملية تضمن احترام «الحريات العامة». كما هنأ الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة السيسي بفوزه الكاسح في الانتخابات.في موازاة ذلك، حذر رجل الدين الإيراني المتشدد، أحمد خاتمي، في خطبتي صلاة الجمعة بطهران، الإيرانيين من تكرار التجربة المصرية في بلادهم، وانتصار المشير السيسي في مصر، داعياً المواطنين إلى الالتفاف حول المرشد الأعلى للنظام آية الله علي خامنئي «حتى لا تتصدع البلاد»، على حد قوله.