قال النائب عيسى الكوهجي إن حادث الحريق، أمس بسوق المحرق القديم؛ ترجمة واقعية لسوء التخطيط والرقابة، مطالباً بمحاسبة المقصرين، وتعويض المتضررين. وأضاف الكوهجي أن ارتفاع عدد المحلات المحترقة في السوق إلى هذا النحو المؤسف، يتطلب وقفة عاجلة وتكاتف الجميع للمساهمة في حل هذه المشكلة، والوقوف بيد من حديد في وجه الإهمال وسوء الرقابة والمتابعة التي يتميز بها بعض الوزراء والمسؤولين، من الذين يضربون عرض الحائط بأمن وسلامة المواطن من جهة، وحماية وسلامة المرافق العامة والممتلكات والمناطق الحيوية والمهمة في المملكة من جهة أخرى، في حين يتهافتون ويكون شغلهم الشاغل الصحافة والتصوير، مشيراً إلى خصوصية منطقة السوق القديم كمنطقة حيوية، المفترض أن تكون لها كينونتها ووضعها الخاص الذي يميزها نظراً لوضعها الاستراتيجي والثقل التراثي والاقتصادي والتجاري لها. وتابع الكوهجي: سبق التقدم بعدة تقارير مفصلة على فترات سابقة، تشرح كافة المعلومات والإحصائيات والمستندات التي تؤكد وتنذر بوقوع الخسائر والحوادث الخطيرة في هذه المنطقة تحديداً، في حال لم يتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية والأمنية العاجلة حيالها، حيث تم تسليم التقرير الميداني المفصل كاملاً إلى الحكومة والمسؤولين من أصحاب العلاقة، متسائلاً: هل وصل بنا الحال إلى أن ننتظر حدوث كارثة وخسائر في الأرواح؛ لنحرك ساكناً، ونبدأ في إيجاد الحلول المناسبة؟!. وحول استياء رجل الأعمال فؤاد شويطر، ومهاجمته المسؤولين الحكوميين أمام محافظ المحرق، قال النائب إن ذلك أمر طبيعي، فهناك أملاك وأموال للمواطنين خسروها في الحريق رغم كل التحذيرات السابقة، وعليه لابد من محاسبة أي مسؤول مقصر، وتعويض المتضررين. وطالب الكوهجي، وزارة الداخلية والجهات الأمنية المعنية بتكثيف جهودها لحصر الأضرار والكشف بشكل عاجل عن أسباب الحريق، مناشداً الحكومة النظر في حال المتضررين من أصحاب المحلات والتجار البحرينيين، والعمل على تعويضهم بالشكل العاجل، خصوصاً أصحاب المحلات الصغيرة الذين تضرر حالهم وأعمالهم خصوصاً مع قرب شهر رمضان الكريم، الذي يعد موسماً مهماً خلاف الشهور الأخرى، وما يشكله من ثقل يساهم في الدفع قدماً بعجلة الاقتصاد المحلي والتنمية التي تنشده المملكة.وشكر الكوهجي رجال الدفاع المدني نظير الجهود التي بذلوها طيلة فترة الحريق والتي أسهمت بشكل كبير في إيقاف امتداده إلى المحال المجاورة، وإلى المعنيين وأبناء المنطقة الذي وقفوا يداً بيد إلى جانب رجال الدفاع المدني لمد يد العون والمساعدة.