مع قُرب إعلان مجلس صيانة الدستور في إيران أسماء المرشحين الذين سيخوضون السباق إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 يونيو/حزيران المقبل، زادت التكهنات حول رفض قبول ترشّح إسفنديار رحيم مشائي، مستشار الرئيس محمود أحمدي نجاد. وكان لافتاً إلغاء الرئيس زيارة مقررة لتايلاند هذا الأسبوع "بسبب انشغالاته الكثيرة"، كما أفاد مكتبه الإعلامي الذي أعلن أن رئيس منظمة الحماية البيئية محمد جواد محمدي زاده سيرأس الوفد الإيراني، نقلاً عن تقرير إخباري، الأحد 19 مايو/أيار.إلى ذلك، أثار ترشح هاشمي رفسنجاني رئيس مجمّع تشخيص مصلحة النظام، جدلاً حول تأييد المحافظين والإصلاحيين له. ونفى النائب المحافظ علي مطهري، الناطق باسم الحملة الانتخابية لرفسنجاني، انتماء الأخير إلى التيار الإصلاحي ونيله فقط دعم أنصار المرشّح السابق مير حسين موسوي، لافتاً إلى تأييد محافظين كثيرين له أيضاً، بحسب صحيفة "الحياة" اللندنية.هذا ويسعى التيار الأصولي إلى اختيار مرشّحه بين سكرتير مجلس الأمن القومي سعيد جليلي، ومستشار المرشد علي أكبر ولايتي، ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف.ومن ناحية أخرى، صرّح سكرتير لجنة الانتخابات المركزية صولت مرتضوي بأن "الحملات الانتخابية ستبدأ بعد إعلان أسماء المرشحين الثلاثاء"، فيما علّق مشائي على تقارير عن رفض مجلس صيانة الدستور ترشّحه بالقول: "لا أفكر بذلك، وإنني سعيد لما قلته عن الربيع الإيراني".ولمّح عضو لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى مهدي دواتكري إلى احتمال مناقشة الكفاءة السياسية للرئيس نجاد بعد رفض ترشيح مشائي، مبدياً اعتقاده بأن "نجاد سيعارض قرار مجلس صيانة الدستور، وسيلجأ إلى طرق غير قانونية لتنفيذ الأمر، خصوصاً أن تجربته في السلطة أثبتت تمسكه بمواقف غير شرعية".كما حذر رئيس المكتب السياسي في الحرس الثوري، رسول سنائي راد، من اندلاع اضطرابات عشية الانتخابات التي وصفها بـ"المعقدة"، موضحاً "صعوبة التنبؤ بنتائجها".وقال قائد الحرس الثوري في مدينة همدان (غرب) غلام علي أبوحمزة إن "دولاً غربية ستزيد ضغوطها بالتنسيق مع تيارات المعارضة لزعزعة أمن إيران خلال الانتخابات، وذلك علي مرحلتين أولاهما بعد إعلان لائحة المرشحين المقبولين، والثانية بعد صدور النتائج".