أطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية، مبادرة لدعم البحرين ضد استهداف المدارس والمنشآت التعليمية، بينما عد وزراء تربية عرب الاعتداءات على مدارس البحرين أمراً غير مقبول.ودانت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» بختام دورتها الـ22 في تونس، الأعمال الإرهابية ضد مدارس البحرين، وقررت عقد سلسلة فعاليات حول توظيف الحوسبة بالمجال التعليمي في المملكة، بينما ناقشت طلب وفد البحرين بشأن عقد اجتماعات المؤتمر الأول للرياضة المدرسية فيها.وشملت الفعاليات ندوة علمية حول استخدام الحوسبة بمجال التعليم خلال 2015، وورشة عمل حول الخطة العربية لتوظيف تكنولوجيا الحوسبة في مجال التعليم في البحرين ومصر خلال عام 2016، وورشتين تدريبيتين حول استخدام الموارد التعليمية، وورشة أخرى لتأهيل مواقع الويب لتيسير نفاذ الأشخاص ذوي العلاقة.ضد الإرهاب وأعلنت المنظمة في بيانها الصادر بختام الدورة الـ22 في تونس، عن مساندته الكاملة لتحقيق الاستقرار والانتظام للمدارس والمؤسسات التعليمية في البلدان العربية، والنأي بها عن الصراعات السياسية والفكرية.ونص البيان أن المؤتمر استمع إلى تقرير تفصيلي حول ما تتعرض له مدارس البحرين من أعمال إرهابية تستهدف استخدام التعليم مسرحاً لتحقيق مآرب تتنافى والقانون الدولي الإنساني.ودان البيان بشدة انتهاكات من شأنها حرمان الأطفال من حقهم الأصيل في التعليم، مؤكداً على ما جاء في إعلان المنامة الصادر عن المجلس التنفيذي للمنظمة في دورته العادية المائة المنعقدة في المملكة نوفمبر 2013.وتحدث وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي عن جهود البحرين في مجال تطوير التعليم والارتقاء بمخرجاته، وقال «مع ذلك لاتزال المؤسسات التعليمية عرضة لأعمال تخريبية وإرهابية تتعارض بشكل صارخ مع القيم الدينية ومع كافة المواثيق والمبادئ والقوانين الإنسانية».وقدمت رئيسة جمعية التربويين صفية شمســـان، عــرضاً مصــــوراً لاستهــــداف المــــدارس فــــي البحـــريــن بالتخــريب المتعمد والمبرمج، كالحرق وإلقاء قنابل «المولوتوف» أو سرقة طفايات الحريق لاستخدامها في الأعمال الإرهابية، بما يهدد سلامة الطلبة والمدارس، فيما أعرب وزراء التربية والتعليم العرب عن إدانتهم لمثل هذه الأعمال الإجرامية.وقرر المؤتمر العام للمنظمة عقد سلسلة من الفعاليات في البحرين بالمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال العامل تحت إشراف منظمة اليونسكو، ومنها ندوة علمية حول استخدام الحوسبة في مجال التعليم خلال 2015، وورشة عمل حول الخطة العربية لتوظيف تكنولوجيا الحوسبة في مجال التعليم في البحرين ومصر خلال عام 2016، وورشتان تدريبيتان حول استخدام الموارد التعليمية، وورشة تدريبية لتأهيل مواقع الويب لتيسير نفاذ الأشخاص ذوي العلاقة، بينما ناقشت طلب وفد البحرين بشأن عقد اجتماعات المؤتمر الأول للرياضة المدرسية فيها.مع البحرينوقال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية في تصريح له بهذه المناسبة «أود أن تنقلوا تحياتي واعتزازي وإكباري للبحرين ملكاً وحكومةً وشعباً، نحن دائماً نعتبر البحرين والسعودية شعباً واحداً، وما يهم البحرين يهمنا، وما يسيء للبحرين يسيء لنا».ودعا الله سبحانه وتعالى أن «تتخطى البحرين هذه الأزمات التي لن تنقص في الحقيقة من مكانتها، سواء على مستوى الخليج أو على مستوى الوطن العربي أو على المستوى الدولي، فالبحرين دولة محترمة ومقدرة من جميع أنحاء العالم، فنحن أمة واحدة و شعب واحد».وأضاف «قيادتنا لم ولن تألو جهداً في سبيل خدمة شعوبها وأوطانها، فنرجو أن نعمل يداً واحدة، وخصوصاً عن طريق الثقافة والتربية والتعليم وهي الأساس لكل حضارة، ففي الأسرة وفي البيت وفي المدرسة تبني شخصية الإنسان العربي، ما نريد أن يكون عليه الإنسان العربي بعد عشرين سنة أو ثلاثين سنة هو ما نتمناه لأوطاننا، فنرجو أن نهتم بالطفل والشاب وبالفتاة لإعدادهم لمستقبل واعد، وأنا دائماً أقول وأكرر إن الإنسان العربي مبدع إذا أعطي الفرصة».من جانبه قال وزير التربية والتعليم الأردني د.محمد الذنيبات، إن ما تتعرض له البحرين من اعتداءات وتخريب أمر لا يقره العقل إطلاقاً، مضيفاً «زرت البحرين قبل عامين تقريباً، وخرجت من الفندق إلى الشارع والتقيت ببعض الفئات وحاورتها وسمعت كلاماً لا يستقيم للعقل السوي والسليم، وتجولت في المناطق ورأيت تخريباً ورأيت عجلات تحرق فتغلق الشوارع والمدارس تغلق وتقذف بالمولوتوف».وأردف «هذا أمر غير مقبول، إنه عمل غير سوي ويؤدي إلى إعاقة عملية التعليم وبناء المجتمع بشكل عام، مشكلات أي مجتمع تحل بالحوار لا بالعنف ولا باستخدام المدارس وتوظيف الطلبة لأغراض سياسة وتعطيل الحياة بشكل عام».وتابع «التعليم والصحة مرفقان مقدسان يخدمان كل فئات المجتمع وشرائحه، بغض النظر عن الدين والعرق والجنس واللغة، وهذان المرفقان يجب ألا يمسا بسوء، ما تعرضت له البحرين وما رأيناه في عرض وزير التربية والتعليم في البحرين شيء غير مقبول إطلاقاً، والمؤتمر والوزراء وقبلهم الأمير خالد الفيصل أطلق مبادرة لدعم البحرين في هذا الجانب، كلنا مع البحرين وندعمها، وما تحتاجه البحرين من مساندة وجهد نحن على أتم الاستعداد لتقديمه».بدوره قال وزير التربية والتعليم التونسي د.فتحي جراي «نحن متعاطفون جداً مع إخواننا في البحرين، ونندد بممارسات تخريبية تستهدف المؤسسات التعليمية، وندعو إلى أن تكون المؤسسات التربوية بمنأى عن أية تجاذبات سياسية أو أيديولوجية أو نحوها، لأن هذه مؤسسات الشعب ومؤسسات الدولة ومن مقدرات الأوطان، ولا يجوز المساس أو العبث بها، لأنها مؤسسات تتعلم منها الناشئة العلم والمعرفة والأخلاق والمبادئ والقيم، ولا يصح أن تجرجر إلى حلبات الصراع بين الفئات المختلفة».وأكد أمين عام اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلم والثقافة د.علي ليلة، أن الواقع البحريني فرض نفسه خلال المؤتمر، وقال «من خلال متابعتي للبحرين بصورة أساسية، أجد أن فيها تطوراً ديمقراطياً حكيماً ومنتظماً ومتدرجاً بشكل يستوعب الطموحات».وأضاف «ما يحدث من اعتداءات على المدارس فهو غير مقبول، وأنا شخصياً من المعجبين قلباً وقالباً بالتطور الديمقراطي المحقق في البحرين بفضل جلالة الملك الذي يمتلك رؤية ثاقبة للتحول الديمقراطي ولحقوق الإنسان».
«الألكسو»: مبادرة لدعم البحرين ضد الاستهداف الإرهابي للمدارس
01 يونيو 2014