كتبت ـ زينب أحمد وإيمان الحسن: طالب نواب، الحكومة بفصل أي موظف يشارك في ملتقيات أو ينضم لمنظمات مشبوهة، أسوة بالسعودية وكثير من الدول الأوروبية.وأكد النواب أن هناك موظفين حكوميين يوجهون اللوم والانتقادات المباشرة لسياسة الدولة، ويوقعون على خطابات وبيانات مناهضة، وتساءلوا عن تعطيل بعض القوانين الرادعة لمثل هذه الممارسات.وأبدوا تعاونهم التام مع السلطة التنفيذية، حيال أمور تخص مصلحة الوطن والمواطن من حيث استتباب الأمن والاستقرار السياسي، مؤكدين أن التعاون الحقيقي يكون بتطبيق القانون بحق كل من يشوه سمعة البلد.الحاجة لسن قانونوقال النائب د.علي أحمد إن «البحرين لاتملك قانوناً ينص على فصل ومعاقبة أي موظف يعمل في القطاع الخاص أو الحكومي، يشارك في الملتقيات والمنظمات الإرهابية، شأنها شأن السعودية والدول الأوربية»، لافتاً إلى أن محاربة الإرهاب مسألة يجب التطرق إليها من خلال عدة أدوار اجتماعية وثقافية وتربوية. وأضاف أن «الدستور يسمح للمواطن بالتعبير عن رأيه بحرية، إسهاماً في تطوير الدولة وبنائها»، مستدركاً «إن حصل العكس يجب معاقبته حاله حال أي شخص خارج عن القانون». وأكد النائب جاسم السعيدي «من ينشر الفساد في المملكة ويتمرد على قوانينها لا يعاقب بحزم، رغم أن البحرين تتمتع ببيئة تشريعية وقانونية تضاهي الدول الكبرى المتقدمة».وأوضح السعيدي أن المشكلة في تفاقم وازدياد، وقال «قيادات الإجرام والفساد أصبحوا ينتقدون الدولة جهاراً نهاراً، وخاصة من يعيش منهم خارج البلاد».وتساءل «من يرتضي أن تحرق الإطارات في شوارع بلاده ويضرب عناصر الأمن بالمولوتوف وتحرق سيارات المدنيين؟ من يستطيع تحمل كل هذا الأذى؟»، لافتاً إلى أن المخربين باتوا يتفاخرون بأفعالهم الإجرامية بغياب التطبيق الحازم للقانون.الحزم بتطبيق القانونوأشار النائب علي الزايد إلى أن النواب أبدوا كل تعاون مع السلطة التنفيذية، حيث تعاونوا معهم في كثير من الأمور تخص مصلحة الوطن والمواطن من حيث استتباب الأمن والاستقرار السياسي.وأكد أن التعاون الحقيقي يكون بتطبيق القانون على كل من يشوه سمعة البلد وخاصة المواطنين من حملة الجنسية البحرينية، إذ يجب عليهم أن يكون لديهم ولاء للبحرين لا لغيرها.وأوضح أن هناك الكثير من القوانين لم تطبق، مشيراً إلى أن السلطة التشريعية تبذل قصارى جهدها لسد النقص وتحديث القوانين والتشريعات، مستدركاً «للأسف كثير من القوانين الصادرة عن السلطة التشريعية، لا نراها تُطبق على أرض الواقع».ودعا الزايد إلى تطبيق القوانين النافذة، للقضاء على الكثير من الممارسات الخاطئة من قبل الموظفين والمواطنين، وقال «يجب التحقيق مع المواطن المخالف للقانون، وتعريضه للمساءلة فإذا تبين خطأه يجب محاسبته».وأضاف أن البحرين بلد القانون والديمقراطية والإصلاح ولا يجب أن يترك الحبل على الغارب، وتطبيق القانون لأن القانون وضع لتيسير وتنظيم شؤون الناس، وإذا ترك كل شخص يفعل ما يريد، وما تمليه عليه نفسه الأمارة بالسوء، سينشر فساده في الأرض ويضر غيره.من جهته أكد النائب محمد العمادي أن «قوانين فصل أي موظف سواء كان في القطاع الخاص أو الحكومي موجود ولكن ينقصه التفعيل»، داعياً السلطات المعنية إلى تطبيق القوانين ذات الصلة على الجميع دون استثناء.وأوضح أن التعبير عن الرأي والانتقاد مشروعة وهي عملية حضارية وديمقراطية سمحت بها القوانين الدستورية، مستدركاً «لكن إذا كان الانتقاد يضر بمصلحة الدولة يرفض، ويجب معاقبة المنتقد».
نواب يطلبون فصل أي موظف حكومي ينضم لمنظمة مشبوهة
05 يونيو 2014