مونتريال - (أ ف ب): يهدف سائق مرسيدس اي ام جي البريطاني لويس هاملتون إلى استعادة صدارة الترتيب العام من زميله الألماني نيكو روزبرغ عندما يخوض الأحد غمار جائزة كندا الكبرى، المرحلة السابعة من بطولة العالم لسباقات فورمولا1. وسيعود السائق البريطاني إلى الحلبة التي حقق فيها أول انطلاقة له من المركز الأول وأول فوز في مسيرته من أصل الـ 26 التي حققها حتى الآن، وكان ذلك عام 2007 على متن ماكلارين مرسيدس، قبل أن يضيف فوزين آخرين على حلبة جيل فيلنوف عامي 2010 و2012.وستكون الأنظار مسلطة على المعركة بين هاملتون وزميله روزبرغ الذي انتزع منه صدارة الترتيب في المرحلة السابقة على حلبة موناكو حيث حقق فوزه الثاني للموسم، بعد ذلك الذي سجله في المرحلة الافتتاحية على حلبة ألبرت بارك الأسترالية حين استفاد من انسحاب زميله البريطاني بسبب عطل ميكانيكي.ولم يكن سباق الإمارة «عادياً» بالنسبة لسائقي الفريق الألماني الذي هيمن تماماً على مجريات الموسم (حل في المركزين الأولين في 5 سباقات من أصل 6 وفاز بجميع السباقات)، إذ ارتفعت حدة التوتر بينهما بسبب ما حصل خلال التجارب التأهيلية التي هيمن عليها أيضاً الفريق الألماني بانطلاقه من المركز الأول في جميع السباقات الستة.وقد أكد هاملتون -الباحث عن فوزه الخامس هذا الموسم- أن صداقته بزميله الألماني لم تتأثر بما حصل في تجارب موناكو، قائلاً في حسابه على موقع «تويتر»: «نحن أصدقاء منذ فترة طويلة، وككل الأصدقاء، علاقتنا تشهد أحياناً بعض المطبات. تحدثنا مع بعض، نحن على ما يرام، مازلنا أصدقاء.. لا مشكلة».ومنذ سباق موناكو الذي وضع فيه روزبرغ حداً لانتصارات زميله البريطاني عند أربعة على التوالي، عمل فريق مرسيدس على التقليل من أهمية ما حصل في التجارب ورفض الحديث عن معركة قائمة بين زميلي الفريق الواحد أو مقارنة الوضع الحالي لسائقيه بما كان عليه الوضع على سبيل المثال مع سائقي ماكلارين الفرنسي الن بروست والبرازيلي الراحل ايرتون سينا في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات.وكانت المواجهة الأشهر بين زميلي الفريق الواحد خلال موسمي 1988 و1989 حين انضم سينا إلى مكلارين عام 1988 ونجح سريعاً في التفوق على زميله الجديد بروست، لكن عندما حاول الفرنسي أن يرد على زميله البرازيلي فقد الأخير أعصابه وكاد أن يتسبب بحادث مأساوي على حلبة استوريل البرتغالية عندما دفع زميله نحو الحائط.وسبق لهاملتون بالذات أن اختبر الصراع داخل الفريق الواحد عام 2007 حين تعاقد فريقه السابق مكلارين مرسيدس مع سائق فيراري الحالي الإسباني فرناندو ألونسو الذي كان متوجاً باللقب العالمي مع رينو في الموسمين السابقين، وقد أمضى الفريق البريطاني معظم الوقت وهو يعمل كجدار فصل بين السائقين اللذين كانا قريبين جداً من التعارك، ما دفع الإسباني لترك الفريق البريطاني والعودة إلى فريقه السابق رينو.ويأمل فريق مرسيدس أن لا يختبر ما عاشه مكلارين عام 2007 حين تسبب الصراع بين هاملتون وألونسو بفشل أي منهما في إحراز اللقب العالمي الذي ذهب لمصلحة سائق فيراري الفنلندي كيمي رايكونن.لكن وضع الفريق الألماني أفضل بكثير من الوضع الذي كان عليه مكلارين حينها، إذ يتصدر سائقاه الترتيب برصيد 122 و118 نقطة على التوالي أمام ألونسو الذي يملك 61 نقطة فقط، في ما يقبع بطل العالم في المواسم الأربعة السابقة الألماني سيباستيان فيتل في المركز السادس برصيد 45 نقطة.أما في بطولة الصانعين فالفارق شاسع بين مرسيدس وملاحقيه، إذ يتصدر الترتيب برصيد 240 نقطة، مقابل 99 لريد بل-رينو و78 لفيراري.