قال رئيس المجلس الوطني التركي جميل جيجك، إن المجلس الوطني التركي، يدعم بكل قوة مبادرات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، لتحقيق السلم الاجتماعي، مشيراً إلى أن الأتراك يقدمون كل الدعم لمبادرات تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق. وأضاف جيجك، لدى اجتماعه بمبنى مجلس الأمة أمس، برئيس مجلس النواب خليفة الظهراني والوفد المرافق، أن تركيا؛ تدعم مبادرات الحوار والمبادرات السلمية التي من شأنها إيجاد الحلول الملائمة، أما الأساليب الأخرى غير السلمية فهي غير مجدية، لافتاً إلى الدور الريادي الذي يقوم به ملك البحرين. وأبدى جيجك أمله في تواصل العلاقات بين البرلمانيين خصوصاً بعد إجراء الانتخابات البحرينية المقبلة، لافتاً إلى أن العلاقة بين البلدين عميقة وتبعث على السعادة. وتابع: نحن ممثلون لشعبين لديهما القيم المشتركة نفسها، ويرتبطان ببعضهما البعض بروابط الحب والأخوة، شاكراً للوفد البحريني تلبية الدعوة التي تفتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين.وأكد جيجك أن الزيارات المتبادلة تساهم في تعميق العلاقات الثنائية، لافتاً إلى زيارة عاهل البحرين، العام 2011 وما تلاها من زيارات دبلوماسية، تظهر مدى الروابط القوية الموجودة لدى الدولتين.وقال جيجك: نتابع التطورات في مملكة البحرين عن كثب، ومما لا شك فيه أن تحقيق الأمن والاستقرار في مملكة البحرين أمر مهم بالنسبة لنا لأنه يحقق استقرار دول الخليج الأمر الذي نعتبره بمثابة استقرار تركيا، لافتاً إلى أن هناك نجاحاً بين العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين مع وجود فرص كبيرة لزيادة حجم التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية. ودعا جيجك، إلى توقيع اتفاقية تجارة حرة بين تركيا ودول الخليج، من شأنها أن تحقق علاقات قوية بين الجانبين، شاكراً البحرين لأنها ستسمح للمواطنين الأتراك بإدلاء أصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة.من جانبه، قال رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني، إن العلاقات مع تركيا، علاقات طيبة وعلى مستوى عالٍ من الود والتقدير والاحترام، والبحرين تعتز بالمواقف الصادقة من جمهورية تركيا ولا تنسى مواقفها إزاء ما مرت به من أحداث، مؤكداً أن مواقف تركيا كانت مواقف دعم ومحبة، وقيادة وشعب البحرين يفتخر بهذا الدعم، وهو أمر غير مستغرب من بلد مثل تركيا تجاه شقيقتها البحرين.وأضاف الظهراني: نحن اليوم في عالمنا الإسلامي، وما يستجد فيه من أمور، علينا كدول صديقة التواصل بين كافة السلطات في بلداننا، إضافة إلى ضرورة التواصل بين الغرف التجارية وعلى مستوى السلطتين التنفيذية والتشريعية.من جانبه قال النائب عثمان شريف، خلال اجتماع لجنة الصداقة البحرينية التركية إن الوفد البحريني يرغب في إعداد بروتوكول تعاون، ليكون خطة عمل للجنة الصداقة، ويتضمن البروتوكول جميع المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين.ومن جهتها قالت غونول بيكين من الجانب التركي، إن أمنياتنا الكبيرة تتمثل في تطوير العلاقات البرلمانية بين المجلسين، مشيرة إلى أن المجلس الوطني التركي يتابع التطورات الحاصلة في المنطقة عن كثب خصوصاً في البحرين، حيث إن أمن واستقرار البحرين يعتبر موضوعاً مهماً بالنسبة لتركيا، وجزءاً لا يتجزأ من الأمن والاستقرار في تركيا، وأضافت: نقدم الدعم لمبادرة عاهل البحرين، في ما يتعلق بتحقيق الأمن والاستقرار، ونؤمن أنه يمكن أن تحل المواضيع في البحرين عن طريق الحوار والمباحثات، ونتمنى أن تبدأ مسيرة الحوار الوطني مجدداً.
«الوطني التركي» يدعم مبادرات العاهل لتحقيق السلم الاجتماعي
06 يونيو 2014