سيكون المناخ الحار في البرازيل من بين المشاكل العديدة التي تواجه اللاعبين في مونديال 2014 إلى جانب التظاهرات المطلبية والاضرابات التي تهدد بتعكير الأجواء. وأن يأتي التخوف من المناخ الحار على لسان لاعب من المنتخب الإسباني المعتاد على اللعب في أجواء حارة، فهذا الأمر يعكس تخوفاً حقيقياً من تأثير الأجواء المناخية على أداء المنتخبات في أرضية الملعب. «إنه مناخ حار على الدوام، من الصعب جداً تحمله»، هذا ما قاله مهاجم برشلونة والمنتخب الإسباني بدرو رودريغيز من واشنطن الأمريكية حيث يضع فريقه لمساته الأخيرة قبل أن يبدأ حملة الدفاع عن لقبه العالمي. وتابع «العام الماضي (خلال كأس القارات التي تقام في البلد المضيف لكأس العالم قبل عام على العرس الكروي العالمي) خضنا مباريات معقدة جداً بسبب الحرارة». ويخوض أبطال أوروبا مباراة تحضيرية أخيرة غداً السبت ضد السلفادور في واشنطن قبل السفر إلى البرازيل التي تستضيف النهائيات في فصل الشتاء لكن ذلك لن يحول دون معاناة اللاعبين من الحرارة والرطوبة المرتفعة جداً.ومن المتوقع أن تكون درجات الحرارة بمعدل 30 درجة مئوية خلال نهائيات كأس العالم لكن اللاعبين سيعانون بسبب الرطوبة المرتفعة التي تجعل ظروف اللعب شاقة للغاية وأصعب من اللعب وسط 40 درجة مئوية لكن في طقس جاف. ومن المتوقع أن تعاني المنتخبات الأوروبية أكثر من غيرها في النهائيات البرازيلية، فيما ستحظى المنتخبات الأفريقية والأمريكية الجنوبية بأفضلية كونها معتادة على هذه الأجواء. وستكون ماناوس، في شمال غرب البرازيل، المكان الأكثر رطوبة بين المدن المضيفة للنهائيات حيث تتراوح نسبة الرطوبة بين 57 و99 بالمائة خلال هذه الفترة من العام. وماناوس هي عاصمة ولاية الأمازون وستحتضن المونديال في ملعب أرينا أمازونيا الذي أنشئ في موقع ملعب فيفالداو القديم، وستقام على أرضه أربع مباريات في الدور الأول (إنجلترا-إيطاليا، الكاميرون-كرواتيا، الولايات المتحدة-البرتغال، هندوراس-سويسرا). ولن يكون الوضع مختلفاً كثيراً في الشمال وشمال-شرق البلاد، أي في ريسيفي أو فورتاليزا وناتال وسلفادور، فيما سيكون الجنوب الشرقي أكثر «لطافة» مع اللاعبين حيث ستكون الحرارة في منتصف العشرينات في كل من ريو وساو باولو وكوريتيبا وبيلو هوريزنتي.