واشنطن - (أ ف ب): عاد معتقل غوانتنامو إلى قلب الأحداث بعد الإفراج عن 5 من قياديي حركة طالبان في صفقة تبادل مع جندي أمريكي أسر 5 سنوات في أفغانستان. والقياديون الخمسة لم يكونوا على لائحة المعتقلين في المعتقل العسكري في جنوب كوبا الذين حصلوا على موافقة للإفراج عنهم. وأثارت صفقة التبادل أيضاً غضب البرلمانيين الأمريكيين لعدم إبلاغهم بالإفراج عن قياديي طالبان قبل 30 يوماً، فيما تقول الإدارة الأمريكية إنه كان عليها التصرف بسرعة لأن صحة السرجنت بو برغدال في تدهور. وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية إن «هناك عدداً كبيراً من عمليات نقل المعتقلين وفي مراحل مختلفة وأعتقد أنكم سترون تقدماً ملحوظاً هذه السنة». إلا أنه رفض أن يذكر أي أرقام محددة. وتحول المعتقل إلى رمز لما يطلق عليه «الحرب على الإرهاب» بمعتقليه بالبزات البرتقالية اللون، وأيديهم المكبلة.و يضم المعتقل 149 سجيناً بينما أعلنت إدارة الرئيس باراك أوباما تسريع نقل معتقلين هذه السنة. وبعد 12 سنة ونصف سنة على وصول أول 20 معتقلاً في 11 يناير 2002، بقي 149 رجلاً في الزنزانات أي أقل من ربع 680 شخصاً شكلوا العدد الأقصى في وقت واحد في 2003. وهم يتحدرون من 19 بلداً وأكثر من نصفهم من اليمن. وتلقى 78 رجلاً «موافقة على نقلهم» من السلطة العسكرية، أي أكثريتهم منذ 2010، مما يعني أنه يمكن إطلاق سراحهم نظرياً. بين هؤلاء 58 يمنياً و5 تونسيين و4 أفغان و4 سوريين، و3 حصلوا مؤخراً على ضوء أخضر من لجنة مراقبة الأوضاع التي أنشأها باراك أوباما في 2011 في إطار جهوده لإغلاق السجن. وهناك 61 رجلاً لم يتلقوا «موافقة على نقلهم». كان هؤلاء يعتبرون حتى الآن خطيرين إلى درجة لا تسمح بالإفراج عنهم، وأعيد 38 منهم إلى لجنة مراقبة الأوضاع لإعادة النظر في أوضاعهم وقد يصبح بعضهم «قابلاً للإفراج عنه». ونقلت ملفات 23 آخرين إلى المدعين العسكريين لإعادة إحالتهم على القضاء العسكري. وقد أحالت إدارة أوباما 10 رجال وصفوا بأنهم «صيد ثمين» إلى محكمة في غوانتنامو، بينهم 3 اعترفوا بالتهم الموجهة إليهم. ويواجه خالد شيخ محمد الذي قال إنه مدبر هجمات 11سبتمبر 2011 و4 متهمين آخرين، وكذلك عبد الرحيم الناشري مدبر الهجوم على المدمرة الأمريكية كول، عقوبة الإعدام. أما العراقي عبد الهادي العراقي القيادي السابق في تنظيم القاعدة فقد يحكم عليه بالسجن مدى الحياة.ومن أصل 779 رجلاً مروا في غوانتنامو، صدرت أحكام على 8 منهم بعدما أدينوا أمام محاكم عسكرية خاصة منذ تأسيسها في 2006. وبين هؤلاء 6 اعترفوا بالتهم الموجهة إليهم. وألغى القضاء الفيدرالي الأحكام الصادرة على اثنين منهم بينما قدمت طلبات استئناف في حالتين آخريين. وأعيد 4 إلى بلدانهم. وأحيل واحد فقط إلى محكمة فيدرالية هو التنزاني أحمد الجيلاني الذي صدر عليه حكم بالسجن المؤبد لمشاركته في هجومين على سفارتين أمريكيتين في أفريقيا في 1998. وأعيد أكثر من 600 معتقل إلى بلدانهم أو نقلوا إلى بلدان أخرى، و30% من هؤلاء «استأنفوا أو يشتبه بأنهم استأنفوا نشاطاً إرهابياً أو تمردا». وتأكد ذلك لـ 16% من هؤلاء. وواجهت العملية الأخيرة للإفراج عن 5 من هؤلاء، وهم قادة في حركة طالبان مقابل جندي أمريكي، انتقادات حادة إذ إنهم كانوا في فئة الذين لا يمكن الإفراج عنهم. وتوفي 9 معتقلين آخرهم اليمني عدنان عبد اللطيف الذي مات منتحراً على الأرجح في سبتمبر 2012. ويكلف كل معتقل نحو 2.8 مليون دولار سنوياً مقابل 78 ألف دولار لكل معتقل في سجن فيدرالي يخضع لحماية مشددة على الأراضي الأمريكية الفيدرالية.
غوانتنامو.. معتقل أمريكي يضم سجناء دون تهم
غوانتنامو.. معتقل أمريكي يضم سجناء دون تهم
07 يونيو 2014