عواصم - (وكالات): واصلت قوات الرئيس بشار الأسد استهدافها عدة مناطق في سوريا كان أبرزها حلب وريفها وريف دمشق، في المقابل استهدفت قوات المعارضة مواقع للنظام في حلب. كما دارت اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة وقوات النظام بالقرب من تل الجموع بريف درعا. وسقط عدد من القتلى والجرحى أغلبهم من النساء والأطفال جراء إلقاء المروحيات بالبراميل المتفجرة على حي الأشرفية وبني زيد شمالي حلب، وفق ما أفاد ناشطون. من ناحية أخرى، استهجنت دمشق موقف الاتحاد الأوروبي الذي وصف الانتخابات الرئاسية التي أعيد نتيجتها انتخاب الرئيس بشار الأسد بغالبية تقارب 90% من الأصوات، بأنها «غير شرعية»، معتبرة أنه «انتهاك سافر» للقانون الدولي.وقالت وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية «سانا» إنها «تستهجن ما ورد في بيان الاتحاد الأوروبي حول الانتخابات الرئاسية التي جرت في سورية» مضيفة أنه «يشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي الذي ينص على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».واعتبر الاتحاد الأوروبي في بيان صادر عن وزيرة خارجيته كاثرين اشتون أن الانتخابات السورية «غير شرعية» وتسيء إلى الجهود السياسية المبذولة لإيجاد حل لهذا النزاع المريع».ودعم الاتحاد الأوروبي بقوة جهود الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي التي أدت إلى تنظيم أول مباحثات مباشرة بين السلطات والمعارضة في جنيف مطلع العام، لكن هذه المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، ما دفع الإبراهيمي إلى الاستقالة الشهر الماضي.وأعلن في دمشق الأربعاء الماضي إعادة انتخاب الأسد رئيساً بغالبية 88.7 % من أصوات الناخبين، وهي نتيجة كانت متوقعة لانتخابات لم تشارك فيها المعارضة واقتصرت على مناطق سيطرة النظام، ووصفتها دول غربية بـ «العار» و»المهزلة». وبدأت الأزمة السورية منتصف مارس 2011 بحركة احتجاجية تطالب بإسقاط الأسد قمعت بالقوة قبل أن تتحول إلى نزاع دام أوقع أكثر من 162 ألف قتيل. ويوجد 3 ملايين لاجئ سوري خارج البلاد، فيما نزح ملايين آخرون داخلها. من جانب آخر، أعلن مصدر قضائي أن 6 رجال يشتبه في انتمائهم إلى شبكة لتجنيد جهاديين للقتال في سوريا أوقفوا مطلع الأسبوع في فرنسا، وأودعوا السجن على ذمة التحقيق.