قال الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب حاتم زكريا إن الاهتمام بحرية الصحافة والإعلام والكفاءة المهنية وارتباط ذلك بالتنمية والمساهمة في الحكم الرشيد والتمكن من القضاء على الفقر وسيادة القانون، وهو ما فطنت إليه البحرين منذ فترة، يجعلنا نأخذ الأمور بالكثير من الجدية. خاصة في ما يتعلق بالكفاءة المهنية من خلال مراعاة المعايير الخاصة بالتحقق من المحتوى الإخباري ومصداقيته والنزاهة والمصلحة العامة ووضوح الفوارق بين المادة التحريرية والإعلان.وأضاف حاتم زكريا، خلال كلمة ألقاها أمس في افتتاح ورشة عمل «سبل تعزيز الحريات الصحفية في الوطن العربي»، إن الأمر يتطلب منا جهداً مضاعفاً لتوظيف الصحافة والإعلام لما فيه الخير الكبير للوطن والبيئة التي نعيش فيها، مشيراً إلى أنه بصفة عامة فإن مساحة الحريات العامة والصحافية في ازدياد.. وقد شهد العالم العربي في العام الماضي حالة من الزخم والمد الواضح فى حالة الحريات.وأشاد بدعوة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لتخصيص يوم سنوي للصحافة البحرينية يتم فيه تكريم الأسرة الصحافية، مؤكداً أنها مبادرة مهمة تأتي لتكمل حلقات الاهتمام المتواصلة لجلالته بالصحافة الوطنية في البحرين ودعم منتسبيها.ونوه بما أشار إليه جلالة الملك المفدى في رسالته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة إلى أن الالتزام بالحق في حرية الرأي والتعبير المكرسة في المادة 19 من الإعلام العالمي لحقوق الإنسان يتوازى مع مناشدة الجميع ممارسة هذا الحق بمسؤولية.. وهو ما يتطابق مع الشعار الرسمي لاتحاد الصحفيين العرب «حرية .. ومسؤولية ».ونقل الأمين العام في كلمته تحيات أعضاء الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب برئاسة أحمد بهبهاني إلى جلالة الملك المفدى وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لما قدموه ويقدموه للصحافة البحرينية من دعم وتعزيز انطلاقاً من فهم صحيح وسليم لدور الصحافة في التوعية والتنمية ودفع المجتمع إلى الأمام بخطوات محسومة ومدروسة.وأشاد بجهود وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة سميرة رجب وإيمانها العميق ببلادها وبفلسفة العاهل المفدى ورؤيته الواضحة لمتطلبات شعبه في الحرية والمسؤولية وهي السياسة التي يقوم على تنفيذها سمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد. وأشاد كذلك بجمعية الصحفيين بالبحرين وقال إنها من أنشط المنظمات الصحافية في الوطن العربي، مشيراً إلى أن الجمعية قد خطت في السنوات الأخيرة خطوات مهمة نحو توسيع هامش حرية الصحافة والإعلام بالبحرين في ظل جو عام تغلفه الحرية الحقيقية وصولاً لدرجة الحلم الذي أصبح حقيقة بما تضمنه توجيه عاهل البلاد المفدى بأن تعامل الصحافة كسلطة كاملة الصلاحيات أسوة ببقية السلطات بحيث تتكامل معها ولا تنتقص من دورها المهم والحيوي في الحياة الديمقراطية.وأكد أن ما حدث في البحرين مؤخراً في ما يخص الصحافة يعتبر ثورة حقيقية نحو صحافة حرة وهو ما كان له رد فعل جميل وشكر عميق من جمعية الصحفيين البحرينية التي وصفت ما حدث بأنه يحملها مسؤولية أثلجت صدور جميع الصحفيين بالبحرين، وأن هذا ليس بمستغرب على عاهل البلاد المفدى داعم الكلمة والحرية فيها.وقال إنه لكي تكتمل منظومة الارتقاء بالصحافة والإعلام في البحرين كان منطقياً أن يتواصل الاهتمام بالصحافة والصحافيين من عاهل البلاد إلى سمو رئيس الوزراء والذي أكد في كلمته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة أهمية دور الصحافة في حشد طاقات المجتمع وتنوير الرأي العام وتحفيزه ليكون أكثر إسهاماً في تنمية الوطن وازدهاره، إن وسائل الإعلام والصحافة في المملكة شريك أساسي في دعم جهود الحكومة على صعيد التنمية المستدامة لما لها من تأثير قوى في صياغة رؤى وتصورات تدفع المجتمع إلى استثمار قدراته وإمكانياته بشكل إيجابي ومفيد، وهو ما يساعد البحرين على تحقيق إنجازات كبيرة على صعيد التنمية الشاملة والمستدامة في تحقيق غالبية أهداف الألفية الإنمائية مما أهلها لأن تحصل في عام 2010 على جائزة الأهداف الإنمائية للألفية من هيئة الأمم المتحدة.وأشار حاتم زكريا إلى أنه تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك بتخصيص يوم سنوي للصحافة يتم فيه تكريم الأسرة الصحافية البحرينية، وبعد عدة أيام فقط من صدور هذا التوجيه الملكي ترأس سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء احتفالية خاصة لتكريم 124 من رواد الصحافة والإعلام في نهاية الأسبوع الأول من شهر مايو الماضي في ترجمة سريعة وعملية لاهتمام جلالته بتعزيز مناخ حرية الرأي والتعبير وتقديره لكل من يعمل ويجتهد في عالم الرأي والفكر والقلم.وقال إن الاتحاد العام للصحفيين العرب يتابع عن كثب كل ما يحدث في الساحة الصحافية والإعلامية بالبحرين، مشيراً إلى أن الاتحاد أصدر بياناً عقب التوجيهات الملكية بتخصيص عيد سنوي للصحافة البحرينية ومعاملتها كسلطة كاملة الصلاحيات بما لا ينتقص من دورها المهم والحيوي في الحياة الديمقراطية، واعتبرنا أن ما حدث يمثل عيداً للصحافة العربية بصفة عامة، لأن أي إنجاز يتحقق للصحافة في أي بلد عربي ينعكس بطبيعة الحال على باقي البلاد والأوطان من الخليج إلى المحيط.ونوه إلى أنه في تقرير اتحاد الصحافيين العرب عن حالة الحريات الصحافية الذي صدر منذ أيام - خرجت نتائج التحليل الإحصائي ورؤى وتصورات القيادات النقابية والصحافية العربية وشواهد الواقع العملي لتؤكد أن جوانب التطور الإيجابي تفوق مظاهر القصور والتردي ومحاولات التقييد التي تمارسها السلطة وغيرها من القوى في المجتمع على حالة الصحافة والصحافيين ووسائل الإعلام، مشيراً إلى أن ما يشغلنا منذ فترة -ما هو موجود على أرض الواقع وأكدته الدراسات والبحوث الصحافية - مسألة التأمين الاقتصادي والإعلامي باعتبارها مطلباً محورياً مهماً -شئنا أم أبينا- يؤثر على حالة حرية الصحافة والإعلام في أى مكان في العالم خاصة في العالم العربي.