أكد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أن الحوار هو الوسيلة الحضارية لتحقيق تطلعات المصريين بعيداً عن التشدد والتطرف والإرهاب.وخاطب جلالته السيسي «مصيرنا واحد، ونحن شركاء بمسؤولية استقرار مصر»، لافتاً إلى أن مصر تبقى أبداً عمقاً استراتيجياً وقلعة حصينة للعروبة والإسلام. ولدى مشاركته في الاحتفال الكبير بقصر الاتحادية بالعاصمة المصرية القاهرة أمس، بمناسبة تنصيب الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي رئيساً جديداً لمصر، بحضور أصحاب الجلالة والسمو قادة الدول العربية وممثليهم وممثلي العديد من الدول الصديقة، قدم العاهل المفدى خالص تهانيه إلى أخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتنصيبه رئيساً جديداً لمصر، متمنياً له كل التوفيق والسداد تحقيقاً لكل ما فيه خير الشعب المصري الشقيق ورخائه وتقدمه.وأضاف جلالته في تصريح صحافي بهذه المناسبة «نزور مصر هذا اليوم لنشارك الشعب المصري فرحته بإتمام الانتخابات الرئاسية، وتنصيب الأخ العزيز الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيساً لمصر بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، وما حظي به من الثقة الغالية للشعب المصري الشقيق، لقيادة مصر في المرحلة المقبلة والمهمة من تاريخها، مؤكدين وقوفنا التام ودعمنا لمصر وشعبها الشقيق في جميع الأوقات والظروف».وقال جلالته «إننا على يقين أن مصر تبقى دائماً وأبداً عمقاً استراتيجياً ومنارة عالية وقلعة حصينة للعروبة والإسلام، ونحن على ثقة أن الأخ الرئيس قادر بعون من الله العلي القدير على تحقيق ما يصبو إليه الجميع من استقرار وتقدم وازدهار ورقي، ونحن شركاء معكم في هذه المسؤولية، لأن ما يمس مصر يمسنا ويمس جميع دولنا العربية، ومصيرنا واحد».وأردف جلالته «أننا في البحرين نولي عناية خاصة لعلاقاتنا الأخوية والتاريخية المميزة مع مصر وشعبها في جميع الظروف، ونتطلع إلى العمل الوثيق مع الرئيس عبدالفتاح السيسي لتعزيز العلاقات التاريخية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين في شتى المجالات وعلى كافة الصعد، والعمل لتوطيد وتوثيق هذه العلاقات والارتقاء بها إلى الأفضل بما يحقق المصالح والمنفعة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين».وأعرب جلالته عن تأييده لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بعقد مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر للمانحين، لمساعدتها في تجاوز أزمتها الاقتصادية.وأكد العاهل المفدى «أن طريق المستقبل الذي قرره الشعب المصري بإرادته الحرة هو السبيل الوحيد للأمن والاستقرار والنهضة والنمو، ويبقى الحوار الوطني الراقي الوسيلة الحضارية لتحقيق تطلعات الشعب المصري بجميع فئاته بعيداً عن التشدد والتطرف والإرهاب». ودعا جلالته إلى تكاتف كل جهود أبناء الشعب المصري الشقيق وتحملهم مسؤولياتهم الوطنية والتاريخية في المرحلة المقبلة، كي تواصل مصر مسيرتها الرائدة في البناء والتنمية والتقدم.وسأل جلالته، الله عز وجل أن يوفق الرئيس عبد الفتاح السيسي ويسدد على طريق الخير خطاه، وأن يحفظ مصر وشعبها ويديم عليها نعمة الأمن والأمان.ولدى وصول جلالة الملك المفدى إلى مكان الاحتفال، كان في استقباله الرئيس المستشار عدلي منصور، حيث رحب بجلالته وشكر مشاركته أفراح مصر في هذه المناسبة التاريخية.