أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أنه سيتم تعويض المتضررين بحريق سوق المحرق من التجار وأصحاب المحلات ووضع آلية التعويض، وقال «إننا لن نقبل أن يضار أي من التجار وأصحاب المحلات في مصدر رزقه ومعيشته»، وأن تواكب عملية معالجة أضرار السوق مراجعة شاملة بما يحفظ الأرواح والممتلكات، ويراعي الجوانب التراثية والتاريخية للسوق ويضمن لتجاره ومرتاديه العمل والتسوق في أجواء آمنة.وتسلّم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، لدى استقباله أمس بقصر القضيبية اللجنة الخاصة بحصر الخسائر والأضرار الناتجة عن حادث حريق سوق المحرق والتي تضم ممثلين عن الوزارات المعنية ومجلس بلدي المحرق، بحضور محافظ المحرق سلمان بن هندي، تقرير اللجنة الخاص بحصر الأضرار والتعويضات الخاصة بحريق سوق المحرق، حيث اطلع سموه على مضمون التقرير، واستمع إلى شرح مفصل عن الجهود التي قامت بها اللجنة في حصر أضرار الحريق والخسائر المادية لأصحاب المحلات التجارية الناتجة عنه، والخطوات المقترحة لإعادة تهيئة السوق وفق أعلى مستويات الأمن والسلامة. وأكد دعمه ومساندته للتجار المتضررين من الحريق وحرصه على معالجة ما لحق بالسوق من أضرار وتعويضهم عن خسائرهم وتهيئة السوق لتمكينهم من معاودة نشاطه في أقرب وقت ممكن.ووجه سموه الجهات المعنية إلى الإسراع في إعادة تنظيف وبناء الجزء المتضرر من السوق، والعمل على توفير إجراءات الأمن والسلامة بكافة أرجاء السوق بما يضمن عدم تكرار الحريق.وأعرب سموه عن شكره وتقديره للجهود التي قامت بها اللجنة لحصر أضرار الحريق. وطمأن سموه التجار وأصحاب المحلات وقوفه إلى جانبهم واهتمامه ومتابعته لعملية تهيئة السوق وإعادة الروح إليه ليظل مجسداً لأصالة مدينة المحرق وتراثها التاريخي المتميز.وأكد سموه أهمية الحفاظ على مدينة المحرق بطابعها التراثي الأصيل الذي يجسد عراقة شعب البحرين، وأن يتم الحفاظ على معالمها الأثرية وأسماء شوارعها باعتبارها تاريخ لذاكرة الوطن.وحث سموه الجهات المعنية على الاسراع في تنفيذ الخطط الخاصة بمتابعة أوضاع جميع الأسواق التراثية والشعبية، والعمل على صيانتها، وإمدادها بما تحتاج إليه من المعدات التي تضمن لها الأمن والسلامة.من جانبه، ألقى محافظ المحرق سلمان بن هندي كلمة نيابة عن أصحاب المحلات وأهالي المحرق، أعرب فيها عن الشكر والامتنان على الاهتمام والمتابعة من قبل سموه لكل ما يتعلق بالمحرق وأهلها.وقال «جئناكم نشكر ونقدر زيارتكم للمحرق ولسوق المحرق بالذات للاطمئنان على سلامة البشر قبل السؤال عما احترق، فقد كانت وقفة سموكم هي محل تقدير من أهالي المحرق والتجار».من ناحيتها، عبرت اللجنة عن خالص شكرها وتقديرها لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء باسمها ونيابة عن أهالي المحرق على اهتمام سموه وحرصه على متابعة الحريق، وتوجيهات سموه بمساعدة المتضررين من التجار وأصحاب المحلات والتخفيف عنهم. وأكدت أنها بناء على توجيهات سموه حريصة على أن تجري إعادة بناء الجزء المتضرر من السوق وتعويض التجار في أسرع وقت ممكن بما يحفظ لهم مصادر رزقهم ويقلل من خسائرهم.