على وقع طلقات الرصاص وروائح البارود المنبعثة من بقايا الانفجارات، قام أهالي مدينة القصير السورية بدفن قتلاهم الذين سقطوا بنيران الأسد، جراء اشتباكات عنيفة وقعت بين جيش النظام السوري ومقاتلي الجيش الحر ولاتزال تدور رحاها، حتى اللحظة.ويأتي ذلك في الوقت الذي ينتاب المجتمع الدولي قلق بالغ من ارتكاب مجازر في مدينة القصير.وتحاصر القوات النظامية المدعمة بعناصر من حزب الله اللبناني الشيعي الموالي للنظام السوري مدينة القصير منذ أسابيع، من أجل السيطرة على هذه المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ أكثر من عام.وفي ذات السياق، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن "الطيران الحربي يمطر المدينة بوابل من الصواريخ والقذائف بالتزامن مع قصف شديد جداً بالمدفعية الثقيلة والهاون منذ أمس الأحد. وأشارت الهيئة إلى أن "المنازل تتهدم وتحترق" .كما أفادت الشبكة السورية بأن 49 قتيلاً سقطوا في الهجوم الكبير الذي بدأته قوات النظام بدعم من عناصر لحزب الله اللبناني جواً وبراً، من أجل استعادة السيطرة على مدينة القصير.وفي إطار الحرب النفسية التي يشنّها النظام السوري على بلدة القصير، ألقت القوات النظامية السورية في وقت سابق من هذا الأسبوع منشورات تحذيرية لسكان مدينة القصير التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة حمص (وسط) بوجوب مغادرتها، محذرة من هجوم وشيك في حال عدم استسلام المقاتلين، وهو ما نفاه ناشطون معارضون، مؤكدين عدم وجود ممر آمن للمغادرة.
International
أهالي القصير يدفنون قتلاهم وسط حصار ميليشيات حزب الله
٢٠ مايو ٢٠١٣