القاهرة - (وكالات): قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصل هاتفيا بالرئيس المصري الجديد عبدالفتاح السيسي أمس، وهنأه على توليه رئاسة مصر، وأكد التزامه بشراكة استراتيجية بين البلدين. وأضاف البيت الأبيض «أكد أوباما على استمرار دعم الولايات المتحدة للطموحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب المصري وعلى احترام حقوقه العالمية».من ناحية أخرى، أبدى رئيس حزب النور السلفي يونس مخيون استعداده للانضمام إلى الحكومة الجديدة في إطاراستراتيجية يسعى من خلالها ليحل محل جماعة الإخوان المسلمين المحظورة ليكون أكبر حركة إسلامية منظمة في البلاد. وقال مخيون إن استراتيجية حزبه هي «إعانة السيسي على الحكم».من جانب آخر، قال متحدث باسم رئاسة الجمهورية في مصر أمس إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أمر وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بالتصدي لظاهرة التحرش الجنسي.يأتي ذلك بعد احتجاز السلطات لسبعة رجال بتهمة الاعتداء على امرأة قرب ميدان التحرير وسط القاهرة أثناء احتفالات بتنصيب السيسي رئيساً لمصر. وأقرت مصر تعديلاً قانونياً الأسبوع الماضي يعاقب مرتكب التحرش الجنسي بالسجن 6 أشهر وبغرامة قدرها 3 آلاف جنيه «420 دولاراً». وقالت مصادر قضائية إن احتجاز الرجال السبعة جرى بموجب التعديلات القانونية الأخيرة. ووقع حادث التحرش مساء الأحد الماضي بينما كان يشارك ألوف الأشخاص في احتفالات التنصيب.واحتجز المشتبه بهم بعد نشر فيديو على موقع يوتيوب يظهر امرأة عارية مصابة بجروح وهي تجر تجاه سيارة إسعاف وسط حشد كبير أثناء الليل وهو ما أثار غضباً شعبياً واسعاً.ونشرت وزارة الداخلية قائمة بأسمائهم ومحل إقامات المتهمين وتتراوح أعمارهم من 19 إلى 49 عاماً. وقالت مصادر قضائية إن النيابة أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات. وأضافت أن اثنين منهما اعترفا بتهمة الاعتداء على أنثى وأنكر الباقون ارتكابهم أي جرم وقالوا إن المرأة استفزتهم.ووصلت موجة الغضب إلى الصفحة الأولى لصحيفة «الوطن» المستقلة التي كتبت بخط أحمر كبير «اعدموهم» في إشارة لمرتكبي حادث الاعتداء الجسني. وقال نشطاء إن 9 حالات تحرش جنسي وقعت الأسبوع الماضي. من جانب آخر، نقلت مصر أصول ميناء العريش في شبه جزيرة سيناء من هيئة ميناء بورسعيد إلى القوات المسلحة مشيرة إلى أسباب تتصل بالأمن القومي في منطقة زادت فيها هجمات المتشددين العام الماضي.وأصدر القرار الأسبوع الماضي الرئيس المؤقت حينئذ عدلي منصور لكنه لم يعلن إلا أمس الأول في اليوم التالي لأداء الرئيس الجديد اليمين الدستورية.