رحب «إعلان أثينا» الصادر في أعقاب اجتماع وزراء الخارجية العرب والأوروبيين، بقرار إنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان في البحرين، فيما اتفق الوزراء على إجراء حوار استراتيجي بين الجانبين لتبادل الآراء حول القضايا السياسية والأمنية.ودعا وزير الدولة للشؤون الخارجية غانم البوعينين لدى مشاركته في الاجتماع بالعاصمة اليونانية أثينا، إلى إقامة شراكة استراتيجية فاعلة ومتكاملة بين الدول العربية والأوروبية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل والمنطبقة على إيران وإسرائيل.وحث البوعينين على أهمية احترام مبادئ حسن الجوار والتعايش السلمي، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل المنازعات بالطرق السلمية، مرحباً بالتطورات الإيجابية في مصر وفلسطين. ونبه إلى مبادرة جلالة الملك المفدى بالدعوة لإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان، لتلبي حاجة المنظمة الحقوقية العربية، وتأكيده أن إنشائها يساعد على حماية حقوق الإنسان العربي وحرياته الأساسية.وتناول في مداخلته أهمية العلاقات بين الدول العربية والأوروبية، لما تتمتعان به من خصائص فريدة تؤهلها للمزيد من التعاون والتنسيق في مواجهة القضايا الإقليمية والدولية.وتطرق إلى تطلع الدول العربية في اضطلاع الدول الأوروبية بدور أكثر فاعلية للتوصل إلى حل سياسي يحقق طموحات الشعب السوري، داعياً إلى إقامة شراكة استراتيجية فاعلة ومتكاملة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف الذي يسود مناطق عديدة من العالم. وحث البوعينين على جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل الذي ينطبق على إيران وإسرائيل، مؤكداً أهمية احترام مبادئ حسن الجوار والتعايش السلمي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل المنازعات بالطرق السلمية، وإنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث.ورحب بالتطورات الإيجابية في مصر وفلسطين، بعد انتخاب عبدالفتاح السيسي رئيساً لمصر وتشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، لافتاً إلى أن هذه التطورات تصب في المصلحة المشتركة للدول العربية والأوروبية، لأن استتباب السلام في هذه البلدين الشقيقين يؤدي إلى الأمن الجماعي للمنطقة.وصدر عن الاجتماع الثالث لوزراء خارجية الدول العربية والاتحاد الاوروبي إعلان أثينا، رحب فيه بقرار إنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان بمبادرة من جلالة الملك المفدى.واتفق الوزراء على إقامة حوار استراتيجي بين الجانبين لتبادل الآراء حول القضايا السياسية والأمنية والاجتماعات الدورية للخبراء السياسيين والأمنيين للاتحاد الأوروبي والمندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية، والتأكيد على أهمية التعاون في قضايا المساعدات الإنسانية من خلال تبادل المعلومات حول الأزمات المختلفة.وتناول الإعلان رغبة الجانبين في تعزيز التعاون المؤسسي بين مجتمع الأعمال والاتحادات من الغرف التجارية وغيرها من منظمات المجتمع المدني ذات الصلة لدى الجانبين العربي والأوروبي، والإشادة بدور المرأة في الاقتصاد باعتبارها القوة الدافعة للتغيير والتنمية في جميع قطاعات المجتمع، والترحيب بتنفيذ البرنامج الإقليمي «التمكين الاقتصادي والسياسي للمرأة» بالتعاون بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.وتطرق إعلان أثينا للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وكان هناك تطابق في وجهات النظر بين الجانبين وخاصة حول قضية فلسطين وعملية السلام في الشرق الأوسط والأزمة السورية والإرهاب ولبنان واليمن والصومال وليبيا.