كتبت - سلسبيل وليد: يتهدد سقف بيت قديم، يعود لـ 70 عاماً، ذو جدران آيلة للسقوط، منزلين لشقيقين يكونان 12 نفساً، بالسقوط في أية لحظة، كما يتهدد ترميمه بحرمانهما من طلب إسكاني يعود لـ 15 عاماً!. البيت الذي ورثه 11 شقيقاً، من أبيهما، يعيش فيه الشقيق الأكبر، مضطراً، بعد أن حالت قسوة الحياة بينه وبين استئجار بيت أو شقة!، بينما هرب الشقيق الأصغر، إلى شقة مؤجرة، خوفاً على نفسه وعياله، ولجأ لترميم منزله، بعد الاقتراض من البنك، ومساعدة إحدى الجمعيات الإسلامية. لقد بذل الأخوان محاولات كثيرة لإعادة إصلاح منزلهما ضمن البيت، وجعلهما صالحين للعيش، لكن دون جدوى، فهم لا يرتاحون صيفاً ولا شتاء. ويذكر الأخ الأكبر أن الوزير طلب دراسة حالته والخروج من المنزل قبل البدء بإعادة ترميم البيت، ومن ثم البناء، مشيراً إلى أن عدد الغرف تختلف بحسب عدد أفراد الأسرة، حيث سيباشر العمل في إعادة البناء قريباً، إلا أن الأخ الأكبر لم يخرج من المنزل، نظراً لصعوبة الحال، حيث تعاني ابنته من نقص الفيتامينات، وهو لا يملك توفير العلاج لها، وراتبه 300 دينار، رغم الديون المتراكمة!. ويضيف الأخ الأكبر أنه لا يملك حتى ما يركب به مروحة!، لأن سقف المنزل لا يتحمل ذلك، مشيراً إلى أن منزله به 3 غرف وصالة جدرانها متهالكة ولا تصلح للسكن، راجياً من «البلديات» التعجيل بالبناء، خشية من سقوط المنزل عليه وعلى أسرته. أما الأخ الأصغر، فيذكر أنه استأجر شقة، أملاً بترميم المنزل، بعد الاقتراض من البنك، ومساعدة جمعية إسلامية، «لكن لا ينفع «ترقيع» منزل عمره أكثر من 70 عاماً»!. لقد أوقع الرجل نفسه في مشكلة أكبر، فهيئة الكهرباء تطالبه بتغيير عنوانه لكي تصل له الكهرباء، بينما وزارة التربية غير مقتنعة بنقل أطفاله لمدرسة أخرى، كما إن ذلك سيضطره لأن ينقل أبناءه لأكثر من مدرسة!.
بيت سبعيني يهدد حياة أسرتين بالسقوط
13 يونيو 2014