كتبت ـ محرر الشؤون المحلية:اتهم مواطن، مشرفة اجتماعية بإهمال الحالة الصحية لابنته الصغيرة، وأنها تجاهلت مراجعتها لها 4 مرات إثر ارتفاع درجة حرارتها إلى 39,5 درجة، وقال إن ابنته كادت تقضي بينما لم تكلف المشرفة نفسها عناء الاتصال، فيما أكدت مديرة المدرسة أن ولي أمر الطفلة دائماً ما يفتعل المشكلات لنقل ابنتيه من المدرسة، لافتة إلى أن المشرفة وضعت كمادات باردة للطفلة، وأن الإدارة اتصلت بوالدي الطفلة مراراً ولم يجب أحد. وقال ولي الأمر إن ابنته الطالبة في الصف الثالث الابتدائي، تعرضت لوعكة صحية كادت أن تودي بحياتها، في حين ذكرت إدارة المدرسة أن الطالبة لم تكن مريضة أساساً بالقدر الذي ادعاه والدها، وأن المشرفة المسؤولة أسعفتها بالكمادات.وأضاف والد الطفلة أن ابنته عانت 7 يناير الماضي من صداع، ولأن الأسرة حريصة على عدم تغيبها عن المدرسة، أقلوها إلى المدرسة وطلبوا من الإدارة إبلاغ المشرفة بالاتصال إذا زادت حالتها سوءاً.وأكد أن ابنته ذهبت إلى مشرفتها 4 مرات، وأخبرتها أنها متعبة، إلا أن المشرفة لم تعرها اهتماماً ولم تتصل بولي أمرها ولم تسعفها أو تأخذها لأقرب مركز صحي على حد قوله. وأوضح أن حرارة ابنته ارتفعت إلى 39,5 درجة، والصداع تملكها بحدة، وعند ذهابها للمشرفة أول مرة طلبت منها أن تعود لفصلها دون أن تبدي أي اهتمام، وعند رجوع الطفلة لها للمرة الثانية نصحتها أن تأكل شيئاً من الطعام وتتحسن، وعندما شعرت بعدم التحسن ذهبت إليها للمرة الثالثة إلا أنها وجدت المشرفة تتسلى بهاتفها النقال دون أن تعيرها اكتراثاً، وأبلغتها بلا مبالاة أنها ستتصل بولي أمرها وأن عليها العودة إلى فصلها حالاً.وقال إن ابنته عاودت مراجعة المشرفة للمرة الرابعة بعد أن اشتد عليها التعب والإعياء، لكنها منعت من قبل طالبات النظام من الدخول إلى المشرفة، بحجة أنهم مأمورون من المشرفة وملزمون بتلبية الأوامر.وزعم والد الطفل «أن المشرفة بررت خطأها أن وزارة التربية والتعليم منعت إسعاف الطلبة والطالبات في المدارس، أو إعطاءهم أية أدوية أو مضادات».وتساءل «كيف لهم أن يطبقوا قانوناً وينسون آخر؟ كيف يتركونها دون أن يخبروا ولي أمرها أو حتى أن يطلبوا سيارة إسعاف تقلها للمركز الصحي أو المستشفى؟»، لافتاً إلى أن ابنته ظلت تصارع الحرارة والمرض لأكثر من 6 ساعات.وأكد أن ابنته تعاني من ربو حاد، وفق ما هو مدون في ملفها المدرسي، فضلاً عن تقديمه تصريحاً لإدارة المدرسة من طبيبتها المعالجة بإمكانية غيابها عند الحاجة إذا اشتد عليها المرض.وأشار ولي الأمر إلى أنه توجه لوزارة التربية والتعليم يناير الماضي، وحصل على رد من إدارة الشؤون القانونية بالوزارة نهاية أبريل الماضي، بأنهم اكتفوا بوضع رسالة «لفت نظر» في ملف المشرفة.وطالب والد الطفلة بمحاسبة المشرفة على إهمالها، مشيراً إلى أن تهاونها لأكثر من 3 مرات في حالة طفلة مريضة أمر خطير وغير مقبول.وقال إن «التربية» طلبت منه تسوية خلافه مع المدرسة، عن طريق نقل ابنتيه إلى مدرسة أخرى قريبة من منزله، لكنه رفض بحجة أن النقل ليس الحل الأمثل للقضاء على المشكلة.من جانبها، قالت مديرة المدرسة، إن الطالبة لم تكن مريضة أساساً بقدر ما ادعاه والدها، لافتة إلى أن المشرفة المسؤولة أسعفتها عن طريق «كمادات باردة» أولاً، واتصلت بعدها بوالدها ووالدتها إلا أن كلاهما لم يجيبا على الهاتف.وأضافت المديرة أن الفتاة كانت طبيعية جداً وبإمكانها أن تحل واجباتها بشكل عادي، مشيرة إلى أن المدرسة تتبع لائحة انضباطات وإرشادات من وزارة التربية والتعليم تتبع على الإداريين والمعلمين والطالبات.وذكرت أن وزارة التربية والتعليم بعثت بلجنة للتحقيق في الأمر، والوقوف على الإجراءات المتبعة من قبل المشرفة حيال المسالة، وأكدوا أن المدرسة كانت على حق في كل ما اتبعته. وأكدت المديرة أن والد الطفلة كثير الشكوى ويحاول جاهداً اختلاق المشاكل بين فترة وأخرى، لينقل ابنتيه إلى مدرسة أخرى، لافتة إلى أن المدرسة الجديدة ممتلئة، وموقعها يتعارض مع مجمع الفتاة السكني، لذا لم تتم عملية النقل.