برأت المحكمة الكبرى الجنائية الاولى اليوم الثلاثاء برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين، ضياء هريدي وعلي الكعبي وأمانة سر ناجي عبدالله، خليجي من تهمة الشروع في قتل آسيوي بطعنة عدة مرات، وضرب آخر، كونه غير مسؤول عن أفعالهوأمرت المحكمة بأيداع الخليجي في مأوى علاجي لاصابته بمرض الفصام الوجداني المزمن.وترجع حيثيات الدعوى عندما ورد بلاغ عن وقوع مشاجرة بأحدى الشقق المفروشة في الحورة، بين خليجي ورجل آسيوي تعرض لعدة طعنات من قبل المتهم، كما أعتدى على سلامة جسم آسيوي آخر. ووجد المجني عليه الاول في بركة من الدماء، فيما تعرض الاخر لطعنه في ذراعه لكن أصابته لم تكن خطيرة، وبدوره أرشد الاخير لمكان المتهم.ولفت المجني عليه في أقواله في التحقيقات بأن المتهم دخل البناية التي يعمل فيها، وصعد الدرج وأخذ يصرخ بأعلى صوته، وتسبب بأزعاج القاطنين، فأبلغوا موظف الاستقبال عن الامر، وضرورة التصرف مع الرجل. وتوجه المجني عليه الاول للمتهم طالباً منه الخروج ، فنشب بينهما خلاف وقام الاخير بأخراج سكين وطعنه عدة طعنات، ثم خرج من البناية، فحضر المجني عليه الثاني وشاهد صديقة المطعون، فهرج للحاق بالجاني فتعرض لضربه بالسكين في ذراعيه، وصادف ذلك مرور دورية من الشرطة. وكانت النيابة العامة وجهت للمتهم البالغ من العمر"32 عاما" تهمة الشروع في قتل المجني عليه الأول عمدا، خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو مقاومة المجني عليه، كما وجهت له تهمة الاعتداء على سلامة جسم المجني عليه الثاني. وأثناء مداولة الدعوى أمام المحكمة طلبت محامية المتهم هدى سعد بعرض موكلها على الطبيب النفسي، لتبيان مسؤولية عن أفعالة من عدمه. وجاء تقرير الطبيب النفسي، بأن المتهم يعاني من مرض نفسي مزمن من 12 سنه، وتم ادخاله عدة مستشفيات مختلفة في موطنه، كما انه يعاني من هلاوس سمعية وبصرية وكآبه، وأوهام اضطهادية. وبين في التقرير إلى أن المتهم طعن آخرين في بلده لتعرضه لحالات أندفاعية عنيفة،وهو يعاني من مرض الفصام الوجداني المزمن.
Files
براءة خليجي من الشروع في القتل لإصابته بالفصام الوجداني
21 مايو 2013