عواصم - (وكالات): تواجه كتائب مسلحة معارضة للنظام السوري صعوبات كبيرة في إجلاء جرحاها من مدينة دير الزور شرق البلاد بعد سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش» قبل أيام على مدخل المدينة الوحيد الذي كان مفتوحاً أمامها بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويخوض مقاتلو المعارضة السورية في دير الزور معارك على جبهتين: الأولى تتركز إجمالاً داخل المدينة مع قوات النظام، والثانية في ريفها الشمالي مع مقاتلي «داعش». وتسيطر القوات النظامية على غالبية مداخل المدينة والمناطق المحيطة، باستثناء مدخل جسر السياسية من الجهة الشمالية الذي استولى عليه تنظيم داعش قبل أيام إثر معارك مع مقاتلي المعارضة الذين اضطروا إلى الانكفاء إلى داخل المدينة. وكانت المعارك بين «داعش» وكتائب المعارضة السورية وأبرزها جبهة النصرة المتطرفة احتدمت في ريف دير الزور منذ بداية مايو الماضي، مع محاولة واضحة من تنظيم داعش للوصول إلى الحدود العراقية وإقامة تواصل مع عناصره داخل العراق. وقد تمكن بالفعل من دخول عدد من المناطق القريبة من الحدود والسيطرة عليها. لكن منذ سقوط مدينة الموصل ومحافظة نينوى في العراق في 11 يونيو الجاري في أيدي «داعش»، توقفت المعارك في الجانب السوري، بحسب المرصد. وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن داعش باتت تحاصر تقريباً المناطق التي يتواجد فيها مقاتلو المعارضة في مدينة دير الزور، وان هؤلاء ينقلون أسلحة إلى داخلها عبر قوارب صغيرة في نهر الفرات مصدرها ريف حلب وبعض مناطق الحسكة.وقال إن تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا حصل خلال الأيام الماضية على أسلحة من تشكيلاته في العراق عبر منطقة الهول الحدودية التي لا توجد فيها معابر رسمية، وهي تقع جنوب شرق محافظة الحسكة السورية. وتمت إزالة السواتر الترابية الموجودة على الحدود في المنطقة، وفتحت معابر غير قانونية يمر السلاح عبرها بشكل يومي. وطالب الجيش السوري الحر قبل أيام الدول الصديقة للمعارضة بدعم فصائله المقاتلة في محافظة دير الزور لمواجهة «داعش». كما طالبها باعتبار محافظة دير الزور «منطقة منكوبة». في سياق متصل، شن الطيران الحربي السوري غارات جوية على ريف دمشق وحلب وحمص، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. من جانب آخر، أعلن المتحدث باسم مكتب التحقيقات الاتحادي في منيابوليس كايلي لوفن أن المكتب يجري تحقيقات في ملفات مواطنين أمريكيين من أصل صومالي سافروا من منطقة سان بول بولاية منيابوليس إلى سوريا ليحاربوا مع جماعات متشددة ضد الأسد.