دعا عضو مجلس الشورى نوار المحمود، للعمل على تفعيل الدبلوماسية البرلمانية كإحدى أهم الأدوات التي تمتلكها السلطة التشريعية للتعبير عن الإرادة الشعبية تجاه القضايا العربية والإسلامية في المحافل والتجمعات الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن المشاركة في الاتحادات والمنظمات الإقليمية والدولية، تعد فرصة ينبغي استثمارها لبيان المواقف البحرينية تجاه كافة القضايا والمواضيع المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية.وقال المحمود -في ختام مشاركته أمس في الاجتماع الرابع للجنة الدائمة لشؤون فلسطين لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بمدينة الرباط بالمملكة المغربية- إن مملكة البحرين معروفة بسياستها المعتدلة والمتناغمة مع الشرعية الدولية في ما يتعلق بالقضايا السياسية، وهي تدعم الجهود الداعية لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مع الأخذ بعين الاعتبار التأكيد على الحلول السلمية في مختلف المنازعات، لافتاً إلى أن المملكة وإن كانت تبادر بمد يدها للجميع إلا أنها ترفض بشكل مطلق أي تدخلات في الشؤون الداخلية للدول.وأكد المحمود أن مملكة البحرين تدعم السلام العادل والشامل باعتباره الخيار الاستراتيجي لدول العالم المتمدنة، المؤمنة بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والذي لا يتحقق إلا في ظل الشرعية الدولية، ما يستوجب التزاماً عاماً على الدول بعدم انتهاك قواعد القانون الدولي، من أجل إحلال الأمن والسلم الدوليين، لافتاً إلى أن مساندة المملكة للقضية الفلسطينية؛ تنطلق من عمق إيمانها بعدالة هذه القضية وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وما يعانيه من اضطهاد وممارسات تعسفية تخل بأقل المبادئ الإنسانية التي تعارف عليها العالم الحديث.وبين أن البحرين ستستمر في دعمها للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأولى في وجدان وضمير الأمة، نظراً لما تمثله من بعد ديني و قومي، كما تؤيد التوجه للحل السلمي ضمن المبادرة العربية لتحقيق السلام والتي تبنتها الجامعة العربية كمساندة للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة، واحترام حقه في تقرير مصيره ومطالبه العادلة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.