ساو باولو-(رويترز): ربما تتباين مشاعر البرازيليين إزاء استضافة كأس العالم لكرة القدم إلا أن بقية المشجعين حول العالم يرتدون الملابس الشهيرة للمنتخب البرازيلي بكل فخر. وتوجه الكثيرون عبر بحر من اللونين الأصفر والأخضر إلى استادكورنثيانز في ساو باولو لحضور المباراة الافتتاحية وعلى الرغم من عدم ورود اسم البرازيل على شفاههم فإن هذا لم يؤثرمطلقاً على حماسهم لهذا المنتخب. وقال جون نوريس (62 عاماً) وهو رجل إطفاء متقاعد من ميامي حضرإلى ساو باولو مع ابنه لمشاهدة المباراة الافتتاحية بين البرازيل وكرواتيا "قلبي برازيلي.” واضاف مشيرا الى قميص المنتخب البرازيلي الذي يرتديه "احملايضا قميص المنتخب الأمريكي. لكنني وبعيداً عن كل هذا فأنا برازيلي صميم. الناس هي من تجعل من البرازيل مكاناً مختلفاً.” وتتمتع البرازيل التي انجبت لاعبين امثال بيليه وزيكو ورونالدوونيمار وغيرهم من مشاهير كرة القدم بعشق حول العالم. ويرتدي الأطفال في شوارع جنوب افريقيا وصولاً إلى اسكتلندا ومن اليابان حتى هايتي القميص الأصفر الساحر لمنتخب البرازيل. فالمنتخب البرازيلي يمثل من عدة أوجه منتخب العالم.وكان راكبونج وانجويناي الذي سافر من بانكوك مع مجموعة من أصدقائه يسير باتجاه الاستاد وهو يرتدي قميص نيمار ويلف علم تايلاند الأزرق والأبيض حول رأسه. وقال متحدثاً بلغة انجليزية ركيكة "نحن نعشق البرازيل. نعشق الطريقة التي يلعبون بها. نحب أسلوب لعبهم. أنه منتخب رائع.” ومع ذلك فلا يزال هناك الكثير من البرازيليين الذين يشعرون بالمرارة لاستضافة كأس العالم وهو حدث يشهد استثمار ملايين الدولارات وهو ما يروه إهدارا لاموال دافعي الضرائب رغم الحاجة الملحة لإنفاقها على تحسين الرعاية الصحية والتعليم وأنظمة النقل في البلاد والتي تشهد تراجعاً.واندلعت احتجاجات مناهضة لكأس العالم في جزء من ساو باولو قبل ساعات من انطلاق البطولة.الا ان الحالة المزاجية بدأت في التغير بعد ظهر أمس الخميس حيث نزلت الآلاف من الجماهير إلى الشوارع مرتدية القمصان الصفراء.
الجماهير يرون في منتخب البرازيل «عشقهم الكبير»
14 يونيو 2014