صرح السفير محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بأن الأسواق العالمية ستشهد قريبا منتجات تحمل شعار "صنع في الوطن العربي" على المنتجات العربية التي حققت ريادة في الجودة والمواصفات القياسية، وأصبحت تنافس المنتجات الأجنبية ذات الشهرة العالمية.وقال الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين، "إن المجلس في طريقه إلى اتخاذ خطوات على طريق تنفيذ القرارات العربية التي اتخذت قديما وتفعيل دور القطاع الخاص العربي الذي غيب كثيرا عن أعمالنا واجتماعاتنا، واستطاع رغم المعاناة التي لاقاها جراء البيروقراطية التي واجهته طيلة الفترة السابقة إلى الاستثمار خارج الوطن العربي ".وأضاف السفير محمد الربيع، أنه من خلال التطورات التي طرأت على الوطن العربي جراء ثورات الربيع العربي، كان لزاما أن يتغير أسلوب العمل العربي الاقتصادي في التعامل مع زيادة الصادرات وتشجيع الصناعات العربية والترويج للفرص الاستثمارية التي تخلق التكامل الاقتصادي العربي، مؤكدا أهمية الابتعاد عن فكرة التنافس العربي الذي أدى إلى ضعف نسبة التجارة البينية العربية.وأوضح الربيع أن مجلس الوحدة الاقتصادية أنشأ مؤخرا "مجلس الحكماء" وهو يضم خبراء من القطاعات الحكومية والخاصة والمفكرين الاقتصاديين من الدول العربية المختلفة، لتحويل القرارات العربية الاقتصادية المشتركة إلى قرارات تنفيذية، تلتزم بها الدول للخروج من مرحلة الحوارات والاجتماعات والتوصيات إلى قرارات قابلة للتنفيذ وملزمة.وقال: "إننا نسعى لاستعادة الدور الإيجابي ونحدد سلم الأولويات حتى نلبي طموحات أمتنا العربية، ولتضييق الفجوة الكبيرة بينها وبين ما وصلت إليه دول العالم ومنها دول الآسيان، بما يحقق الفوائد المرجوة التي عاش المواطن العربي طويلا يحلم بها."وأوضح السفير محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، أن المجلس يعمل على 8 محاور تشمل كافة أوجه القطاعات الاقتصادية التي تهدف إلى التكامل والتشابك في تطوير آليات ومخرجات الخطط والبرامج التي سيقوم بتنفيذها القطاع الخاص العربي جنبا إلى جنب مع المؤسسات والصناديق المالية العربية.وأشار الربيع إلى أن المجلس يعمل على هدفين بشكل رئيسي وهما حرية انتقال رؤوس الأموال وانتقال الأيدي العاملة بسهولة بين الدول العربية، وذلك لتحقيق الأهداف التي ترسم لاستعادة المصالح الاقتصادية العربية التي تحققت في فترة السبعينات وتمثلت في إنشاء عشرات الشركات العربية المشتركة المستمرة حتى الآن وتحولت إلى شركات قابضة تعمل في أرجاء الوطن العربي، ويلمس نتائجها المواطن العربي .وعن الدورة التدريبية التي يعقدها المجلس اليوم لبحث دعم التمثيل التجاري في الدول العربية، قال إنها تهدف إلى زيادة الاستثمارات ودعم الاقتصاد بين الدول العربية، وذلك بمشاركة رؤساء أجهزة التمثيل التجاري في 16 دولة عربية بالإضافة إلى تشاد، وتستمر لمدة يومين، مشددا على أهمية الدور الذي تقوم به أجهزة التمثيل التجاري بوزارات التجارة والاقتصاد وما يتبعها من مكاتب تجارية ملحقة بسفارات الدول العربية في الخارج .وأضاف السفير محمد الربيع أن الدورة ستساعد المختصين في أجهزة التمثيل التجاري على دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول العربية والأجنبية خاصة في مجالات تنمية الصادارات وجذب الاستثمارات، مشيرا إلى أن الدورة ستساعد المختصين على إعداد التقارير الاقتصادية عن الوضع الاقتصادي العربي ودراسة السوق العربية والأوروبية، ودراسة آلية إبرام الاتفاقيات الاقتصادية وتمثيل الدولة في المنظمات الاقتصادية الدولية، كما سيخصص جزء من أعمال هذه الدورة للتعرف على كيفية استفادة الشركات والاتحادات في زيادة حجم الاستثمارات والصادرات العربية .