أكد مدير عام البحرين لدى شركة «هواوي» لي هان، أن المملكة تصدرت دول المنطقة العربية في معدل انتشار الاتصالات المتنقلة إضافة إلى تحقيق أعلى مستويات انتشار الاتصالات الثابتة عريضة النطاق، وذلك نقلاً عن تقرير «قياس المجتمع الرقمي» الرئيسي الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات.ورجح هان، أن تزيد الاتصالات المتنقلة ذات النطاق العريض بنسبة كبيرة لاسيما في دول منطقة الخليج، بما فيها البحرين خلال الأعوام المقبلة.وتوقع في تصريح لـ«الوطن»، أن تحقق منطقة الشرق الأوسط أحد أعلى معدلات النمو ضمن أسواق تكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم، حيث يتوقع محللون أن يتجاوز الإنفاق في تكنولوجيا المعلومات 210 مليار دولار خلال 2014. وحول تطور البنية التحتية الإجمالية للتكنولوجيا في الخليج، قال: «هناك تقدم مشجع على مستوى تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة، ويتمثل الدافع والمحرك لهذا التقدم في الطلب المتزايد على الاتصالات عريضة النطاق وتحسين تجربة العملاء».وواصل: «شهدنا تطوراً سريعاً في البنية التحتية الإجمالية ذات النطاق العريض، تجسد من خلال الدعم الواسع لتقنيات الاتصالات المتنقلة ذات النطاق العريض مثل تقنية الجيل الرابع للتطور طويل الأمد 4G LTE وتقنية التطور طويل الأمد المتقدم والتي يدعمها بالفعل مشغلون رواد في دول مثل البحرين والإمارات والسعودية والكويت، وغيرها».وأكد أن شركـــات الاتصالات اتجهت إلى النظر بشكل أكثر جدية لدور البنيـة التحتيـة السحابيــة «السحابة الإلكترونية» لتكنولوجيا المعلومات، مع وجود توقعات من مؤسسة «جارتنر» بأن قطاع الخدمات السحابية العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في طريقها للنمو بنسبة 21.3% خلال 2014 ليصل إجمالي قيمة هذا القطاع إلى 620 مليار دولار .ودعا إلى تقديم المزيد من التطورات على مستوى الاتصالات الثابتة عريضة النطاق بنفس قدر التطورات المتعلقة بتوفير شبكات الألياف الضوئية للاتصال المنزلي. وزاد: «تم تطبيق النطاق العريض للاتصالات الثابتة إقليمياً في بعض المناطق، رغم أن هذا التطبيق ربما كان يتخذ منحى أبطأ نظراً للتغييرات الكبيرة في البنية التحتية المطلوبة لوضع الألياف». وأردف: «نلاحظ على الصعيد العالمي أن السياسات الحكومية وعمليات الاستثمار المباشر يلعبان أهمية أساسية لدعم اتصالات الألياف الضوئية».وزاد: «شوهد ذلك في مناطق كأوروبا حيث كان لوجود إطار تنظـيمــي مشـترك ومجموعـــة واضحة من الأهداف دوراً في مساعدة العديد من البلدان على الارتقاء ضمن المراكز الـ30 الأولى في مؤشر تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات».وقال: «لاشك أن دور شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سيتوسع على ضوء التأكيد المتزايد على دعم المدن الذكية المستقبلية، وهي المجتمعات التي يؤدي تحليل وتبادل المعلومات فيها إلى تقديم مستوى جديد من الذكاء إلى المرافق والخدمات العامة».وحول ما تقدمه «هواوي» لضمان أن خدمات النطاق العريض الجديدة، لاتزال متاحة لعموم المستخدمين، قال: «يعد ضمان انتشار إمكانية الوصول إلى خدمات المعلومات والاتصالات أولوية رئيسية بالنسبة لنا، وسوف يتطلب ذلك في نهاية المطاف تعميق التعاون بين المشغلين المحليين وشركاء القنوات وموردي التكنولوجيا، وغيرهم في المنظومة المتكاملة للاتصالات حتى يتسنى لنا كصناعة تأسيس نماذج أعمال تنافسية ولكنها في نفس الوقت مستدامة؛ وتوصيل تلك الفوائد إلى المستخدم النهائي في البحرين».