كتب - حسن عدوان:قال رئيس جمعية كرامة لحقوق الإنسان أحمد المالكي إن الوثيقة الأمريكية لتغيير الأنظمة السياسية العربية ومن ضمنها البحرين توفر أدلة لإدانة الولايات المتحدة سياسياً أما إدانتها قضائياً فهو أمر فيه نظر.وأشار أحمد المالكي، في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أنهم في الجمعية غير متفائلين باستقلال محاكم حقوق الإنسان الدولية «لقناعتنا بخضوعها لأجندة القوى العظمى والاعتبارات السياسية».وأضاف رغم تورط الولايات المتحدة في انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في العراق وأفغانستان وغيرها من الدول فإن المحاكم الدولية الخاصة بحقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية لم تحرك ساكناً.وقال إن جمعية كرامة لم تتفاجأ بالموضوع فمن أيام غزو العراق يوجد تسييس كبير لمنظمات حقوق الإنسان وميل طاغ لدى الإدارة الأمريكية لتغيير الأنظمة في بعض دول مجلس التعاون منها السعودية والبحرين على وجه الخصوص عن طريق خلق علاقات مع قادة التنظيمات الطائفية وبعض الشخصيات والجهات التي تعمل في مجال حقوق الإنسان من أجل تغيير الأوضاع في دول مجلس التعاون وتكرار النموذج العراقي البشع. وأضاف المالكي في هذا الإطار برزت مبادرات طرحتها الإدارة الأمريكية لتدريب بعض تيارات ونشطاء حقوق الإنسان وخلق علاقات لهم مع القوى العظمى من خلال مبادرات مثل (ميبي ومشروع قادة الديمقراطية والفوضى الخلاقة ومن خلال مؤسسات الإن دي آي والإن إي دي والفريدوم هاوس والسفارات الامريكية في بلدان الخليج والوطن العربي .. خاصة أن السفارات الامريكية تنفق أموالا بالمليارات لتدريبهم على خلخلة الأوضاع من حلال تسييس حقوق الإنسان. ويأسف المالكي أن هذا الوضع مرتبط بالسياسة في المقام الاول فكثير من منظمات حقوق الإنسان لا يحركها الضمير والاعتبارات الإنسانية ولكنها أداة في يد القوى العظمى من أجل الضغط على الدول وابتزازها.وأكد أن الحل الوحيد هو بكسر سيطرة السياسة عن مجلس ومنظمات حقوق الإنسان الأممية وتوفير الشروط اللازمة لاستغلالها الإداري والمالي، بحيث تكون المرجعية في عملها هي حقوق الإنسان وليس الاعتبارات السياسية وسياسات الدول العظمى.
«كرامة»: الوثيقة الأمريكية توفر أدلة لإدانة واشنطن سياسياً
15 يونيو 2014