كتبت - شيخة العسم: قالت مؤسسة ومديرة «سرد» بيت الطفل الثقافي نبيهة الخياط، إن «سرد»، يسعى لتنمية مهارات الطفل ومواهبه، وربطها بالفنون المختلفة، وذلك بجعل الكتاب المحور الأساسي للأنشطة والمدخل الذي يعبره الطفل لاكتشاف مواهبه الأدبية والفنية، من خلال رسم صورة مغايرة للكتاب، وتوظيفه لبناء ثقافة الطفل وربطه بالبرامج التحفيزية الفردية والجماعيةوبينت الخياط لـ «الوطن» أن «سرد»، يتطلع لتقديم خدماته وبرامجه إلى ثلاث فئات؛ هم الأطفال المنتسبون لسرد وغير المنتسبين، مؤسسات وهيئات رسمية وغير رسمية تعمل في مجال الطفولة على المستوى المحلي والخارجي، والمدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال. وكشفت الخياط عن جوانب أخرى، في الحوار الآتي... أهداف كبيرة * أي الأهداف الكبرى سعت بك لإطلاق «سرد» بيت الطفل الثقافي؟ - نظراً لما يشكله أدب الأطفال من أهمية في بناء شخصية الطفل وقناعتنا بما يمتلكه الطفل من طاقات ومهارات ومواهب هي الأدوات التي نعمل بها، والمسؤولية التي نحملها تجاهه هي الطريق الذي نسعى إليه لخلق الإبداع، جاء «سرد «.. بيت الطفل الثقافي، فمع الطفل سنعمل لنشكل فريقاً مختلفاً، فريق يرسم ويخط مستقبله الثقافي. فمن أجل ثقافة الطفل المعاصرة بكل حقوقها نبتكر أساليب مشوقة لننسج إبداعات الطفولة لنصل بها إلى التميز والعالمية. * وماذا يحقق «سرد» للطفل؟ - يلعب الطفل دوراً أساسياً وفاعلاً كشريك وكعنصر أساس في العمل مع سرد .. وبيت الطفل الثقافي حيث يتيح له فرصة المشاركة في ابتكار برامج يرغب في ممارستها بشكل حر وممتع، ويمنحه فرصة اكتشاف نفسه وتطوير قدراته لمنحه الثقة بالنفس بما يسهم في بناء شخصيته، كما يعمل سرد على تقديم الطفل بشكل مختلف بتبني مواهبه وإبداعاته واعتماد ما ينجزه من أعمال أدبية وفنية لتقديمها للمجتمع الخارجي، وذلك لتمكين الطفل بأن يكون عضواً فاعلاً ومساهماً في تكوين مستقبله الثقافي. أنشطة متنوعة * نريد إضاءة على أنشطة «سرد»؟ - تتنوع برامج وأنشطة سرد الثقافية والفنية بتنوع أقسامه، وتعمل مع بعضها بشكل متتابع ومتكامل، فالقصة القصيرة تنضج عندما تتحول إلى لوحة، ونص مسرحي، وفيلم قصير وغيرها من الأنشطة المتنوعة التي تمنح الطفل فرصة ممارستها بشكل حر تسهم في تطوير وتوظيف طاقاته بشكل إيجابي. وتنقسم إلى ثلاث أقسام مهمة؛ الأولى المكتبة، والتي تمثل المكتبة انطلاقة الطفل الأولى فهي المدخل الأساسي الذي يربط الطفل بأنشطة سرد المختلفة، حيث تعمل على تقديم برامجها للطفل من خلال برامج قرائية وسمعية مبتكرة ومهارات فن الكتابة الأدبية، والقصة القصيرة وربطها بالجانب التقني وتجسيدها إلى وجوه فنية أخرى كاللوحات الفنية والتعبير الجسدي والموسيقي والتصويري، ثانياً المسرح وهو يشكل محطة أخرى تجسد أعمال الطفل الأدبية والفنية وتكون وجهاً آخر للكتابة والموسيقى والفنون بين مسرح العرائس والتمثيل البشري، تكون الدمية أو الجسد الأداة الجديدة التي تتقمص خيال الطفل وتحول أفكاره إلى نصوص مسرحية وشعرية وتعبير حركي لتمكنه من تقديمها أمام الجمهور، ثالثاً التشكيل وهو تشكيل في التنويع في الأساليب الفنية التي يقدمها للطفل بما يتناسب مع مهاراته وأحاسيسه الفنية، حيث يجسد بصرياً النتاج الفكري والأدبي للطفل ويعمل على إكسابه الخبرة في استخدام الخامات وكيفية توظيفها لإنتاج أعماله المختلفة من خلال ورش العمل والأنشطة اليومية لتكون مكملة لأنشطة سرد المختلفة. ويهتم سرد .. بيت الطفل الثقافي بتقديم مهرجانات وبرامج عامة لعموم الأطفال على مدار العام في مجالات ثقافية وفنية متعددة، كالدورات وورش العمل التخصصية وبرامج في العطل الأسبوعية والمناسبات الرسمية. ويعمل سرد .. بيت الطفل الثقافي في مجال الإنتاج الفني الموجه للطفل وتقديم خدماته للأطفال والمؤسسات العاملة في مجال الطفولة والمعنية بالطفل، إنتاج مسرحي وتقديم عروض في مجال مسرح العرائس والمسرح البشري، إنتاج أفلام وثائقية وأفلام روائية قصيرة، إنتاج غنائي. للطفل.* ما أهم برامج «سرد»؟ - برامج سرد، التي قدمت في مقر سرد، ضمت مهرجان نسيج – أغسطس 2013، وهو مهرجان تضمن ورش عمل تخصصية في أدب وفنون الطفل، حيث أخذ الأطفال في رحلة تنقلوا فيها بين مختلف الأنشطة الأدبية والفنية التي تضمنتها الورش، وتناولت فكرة «نسيج» تمكين الأطفال من تأليف قصة جماعية حيث تم تشكيلها وإنتاجها بأوجه فنية متعددة من خلال ورش عمل المهرجان التي قدمت إليهم في مجال الفن التشكيلي والمسرحي وإنتاج الأفلام، والتي أشرف عليها نخبة من المدربين من كتاب وفنانين ومسرحيين ومهتمين بأدب وفنون الطفل، وشارك في المهرجان 35 طفلاً وطفلة تراوحت أعمارهم بين 6 سنوات – 15 سنة.وتميز «نسيج» بتمكين الأطفال كتابة وتأليف قصة جماعية، وبتنوع الورش التي قدمها لتعريف الأطفال بالمهارات الأساسية في فنون كتابة القصة القصيرة وإنتاجها بأوجه فنية مختلفة، كما تميز فيه الأطفال بمشاركتهم الإيجابية التي تمثلت في العمل ضمن فريق واحد تبلور بنتاجه الأدبي والفني الذي تم إنجازه طوال فترة المهرجان منها، ورشة « طرق سرد القصة» ورشة «فن كتابة القصة القصيرة»، ورشـة «رسم القصة»، ورشة «تجسيد القصة ثلاثي الأبعاد وبالصور المتحركة»، ورشة «تمثيل مشاهد القصة»، ورشة تصنيع الدمى لشخصيات القصة، ورشة «خيال الظل» تصنيع وتصوير شخصيات وأحداث القصة، ورشة «كولاج» لشخصيات القصة.لنوقظ الحكاية * ماذا عن برنامج لنوقظ الحكاية؟ - لنوقظ الحكاية؛ برنامج يربط القصة بفنون المسرح وفنون التشكيل والأعمال اليدوية، حيث ينتج الأطفال أعمالاً فنية مســـتوحـاة مما يســـمعون ويقــــرؤون.. حيث يواصل سرد .. تقديمه بأوجــــــه أدبية وفنية متعددة من خلال ورش عمل تخصصية وأنشطة عامة وبإشراف نخبة من الفنانين التشكيليين والمسرحيين والمهتمين بأدب وفنون الأطفال. وهناك أيضاً مسابقة «اقرأ معي» وهي مسابقة متخصصة في مجال القراءة الأدبية ينظمها سرد .. انطلاقاً من توجهه في العمل بجعل الكتاب المحور الأساسي لأنشطة الأطفال والمدخل الذي يعبره الطفل لاكتشاف مواهبه الأدبية والفنية، والتي تهدف إلى تطوير مهارات الطفل في فن الحوار وإبداء الرأي وتعريفه بطرق النقد والتحليل وذلك من خلال البرامج الحوارية التي يمارسها في الأنشطة، كما تتيح له فرصة ممارسة مختلف الفنون التي تمكنه من تقديم العرض الذي يختاره أمام لجنة تحكيم مختصة يتم تشكيلها حسب اختيار الأطفال للعرض الذي يرغبون في تقديمه، كما تتيح فرصة التواصل وتبادل وجهات النظر الثقافية والأدبية فيما بينهم. وذلك لتمكين الطفل من ممارسة القراءة بشكل محبب وتشكيل قاعدة عريضة من القراء. وينظم سرد .. المسابقة بشكل دوري على مدار العام، بمعدل 3 دورات وتستمر مدة دورة المسابقة شهرين. إلى جانب «محاكاة الحرف» وبرنامج ينظمه سرد .. للأطفال في العطل الأسبوعية وعلى مدار العام لأطفال الفئة العمرية من 4 – 8 سنوات، حيث يحاكي الطفل حروفه ويتنقل فيه بأشكال أدبية وقرائية وفنية متعددة، وذلك من خلال الأنشطة التي يتم تقديمها لهم أيام الخميس والسبت.* ماذا عن بقية المشاركات؟ - لسرد مشاركات محلية على مستوى المملكة وهي؛ المشاركة بمعرض البحرين الدولي السادس عشر للكتاب في مارس أبريل 2014، بالإضافة إلى مهرجان التراث أبريل 2014 وهما فعاليتان تابعتان لوزارة الثقافة، وشارك سرد بـ مركز عيسى الثقافي وذلك احتفالاً بيوم الكتاب العالمي عن طريق تقديم مشهد مسرحي أبريل 2014. وأخيراً وليس آخر شارك معرض الكتب المستخدمة – مايو 2014 التابع لـ المجلس البلدي الشمالي.